الاثنين، 31 ديسمبر 2018

إعراب حديث: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر..

" أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ ". قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : " الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ". وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ : " أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلَاوَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ ".
البخاري:  ٥٩٧٦، ومسلم ١٤٣/٨٧
…… .
إعراب الحديث:
ألا: الهمزة: حرف استفهام للتشويق (لا): نافية.

أنبئكم: أنبئُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا و(كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

بأكبرِ: الباء: حرف جر (أكبرِ): اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

الكبائرِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

قلنا: قال: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (نا المتكلمين) ضمير متصل في محل رفع فاعل.

بلى: حرف جواب للسؤال المنفي.

يا: حرف نداء. 

رسولَ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف. 

اللهِ: لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

قال: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على الرسول ﷺ   

الإشراكُ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

باللهِ: الباء حرف جر (اللهِ): لفظ الجلالة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وعقوقُ: ِالواو: حرف عطف (عقوقُ): اسم معطوف على (الإشراكُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الوالدين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى.

وكان: الواو: استئنافية (كان): فعل ناسخ يرفع الاسم وينصب الخبر، واسم كان ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على الرسول ﷺ  .

متكئًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فجلس: الفاء: حرف عطف (جلس): فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على الرسول ﷺ  .

فقال: الفاء: حرف عطف (قال): فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على الرسول ﷺ.  

ألا: حرف تنبيه.

وقولُ: الواو: حرف عطف (قولُ): اسم معطوف على (الإشراكُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الزورِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الظاهرة.

وشهادةُ: الواو: حرف عطف (شهادةُ): اسم معطوف على (الإشراكُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الزورِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الظاهرة.

ألا: حرف تنبيه.

وقولُ: الواو: حرف عطف (قولُ): اسم معطوف على (الإشراكُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الزورِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الظاهرة.

وشهادة: الواو: حرف عطف (شهادةُ): اسم معطوف على (الإشراكُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الزورِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الظاهرة.
والتكرار للتوكيد.
… 
زيد الأنصاري. ١٤٤٠/٤/٢٤

الأحد، 30 ديسمبر 2018

إعراب حديث: اجتنبوا السبع الموبقات..

إعراب حديث اجتنبوا السبع الموبقات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : " الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ ".
البخاري: ٢٧٦٦ واللفظ له ومسلم:٨٩
……
الإعراب:
اجتنبوا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل.

السبعَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الموبقاتِ: صفة منصوبة وعلامة نصبها الكسرة؛ لأنها جمع مؤنث سالم.

قالوا: قال: فعل ماضٍ مبني على الضم (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل.

يا: حرف نداء.

رسولَ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف.

اللهِ: لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

ما: اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم.

هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ مؤخر.

قال: فعل ماضٍ والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على الرسول ﷺ .

الشركُ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

باللهِ: الباء حرف جر (اللهِ): لفظ الجلالة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

والسحرُ: ِالواو: حرف عطف (السحر): اسم معطوف على (الشركُ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وقتلُ: ِالواو: حرف عطف (قتل): اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

النفسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

التي: اسم موصول في محل جر صفة للنفس.

حرمَ: فعل ماضٍ.

اللهُ: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

إلا: حرف حصر.

بالحقِّ: الباء: حرف جر (الحقِّ): اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وأكلُ: ِالواو: حرف عطف (أكلُ): اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

الربا: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

وأكلُ: ِالواو: حرف عطف (أكلُ): اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

مالِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

اليتيمِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

والتولي: ِالواو: حرف عطف (التولي): اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.

يومَ: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف.

الزحفِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وقذفُ: ِالواو: حرف عطف (قذفُ): اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف.

المحصناتِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

الغافلاتِ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

المؤمناتِ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
… .
أبو أسامة : زيد الأنصاري
.

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

إعراب الحديث القدسي : يا عبادي..!

قال النبي صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ :
" يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ.
يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ.
يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ.
يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا.
يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ.
يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ". مسلم: ٢٥٧٧
… .
إعراب الحديث:
قالَ: فعل ماض.

النبيُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

صلى: فعل ماض.

اللهُ: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

عليه: على: حرف جر (هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل جر.

وسلمَ: الواو: حرف عطف (سلمَ): فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة.

فِيمَا: في: حرف جر (ما): اسم موصول في محل جر.

رَوَى: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على النبي.

عَنِ: حرف جر.

اللَّهِ: لفظ الجلالة: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

تَبَارَكَ: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة.

وَتَعَالَى: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة.

أَنَّهُ: أنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب اسم أنَّ.

قَالَ: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أنَّ.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

إِنِّي: إنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر و(ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب اسم إنَّ.

حَرَّمْتُ:حرم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إنَّ.

الظُّلْمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

عَلَى: حرف جر.

نَفْسِي: نفس: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على السين منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَجَعَلْتُهُ: الواو: حرف عطف (جعل): فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

بَيْنَكُمْ: بين: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

مُحَرَّمًا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فَلَا: الفاء: حرف عطف (لا): حرف نهي وجزم.

تَظَالَمُوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كُلُّكُمْ: كلُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

ضَالٌّ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

إِلَّا: حرف استثناء.

مَنْ: اسم موصول في محل نصب مستثنى.

هَدَيْتُهُ: هدى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

فَاسْتَهْدُونِي: الفاء: حرف عطف (استهدوا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

أَهْدِكُمْ: أهد: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كُلُّكُمْ: كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

جائعٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

إِلَّا: حرف استثناء.

مَنْ: اسم موصول في محل نصب مستثنى.

أَطْعَمْتُهُ: أطعم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
فَاسْتَطْعِمُونِي: الفاء: حرف عطف (استطعموا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

أُطْعِمْكُمْ:أطعم: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه حذف السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كُلُّكُمْ: كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

عَارٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص.

إِلَّا: حرف استثناء.

مَنْ: اسم موصول في محل نصب مستثنى.

كَسَوْتُهُ: كسا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

فَاسْتَكْسُونِي: الفاء: حرف عطف (استكسوا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

أَكْسُكُمْ: أكس: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

إِنِّكم: إن: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر و(كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب اسم إن.

تُخْطِئُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إنَّ.

بِاللَّيْلِ: جار ومجرور.

وَالنَّهَار: ِالواو: حرف عطف (النهار): اسم معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وأنا: الواو: واو الحال (أنا): ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

أَغْفِرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا والجملة الفعلية في محل رفع خبر، والجملة الاسمية من المتدا والخبر في محل نصب حال.

الذُّنُوبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

جَمِيعًا: حال منصوبة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فَاسْتَغْفِرُونِي: : الفاء: استئنافية (استغفروا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

أَغْفِرْ: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا.

لَكُمْ: اللام: حرف جر (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

إِنِّكم: إن: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر و(كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب اسم إن.

لَنْ: حرف نصب.

تَبْلُغُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ضَرِّي: ضر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الراء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

فَتَضُرُّونِي: الفاء: حرف عطف (تضروا): فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

وَلَنْ: ِالواو: حرف عطف (لَنْ): حرف نصب.

تَبْلُغُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل.

نَفْعِي: نفع: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على العين منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

فَتَنْفَعُونِي: الفاء: حرف عطف (تنفعوا): فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

يَا: حرف نداء.
عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

لو: حرف شرط غير جازم.

أَنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

أَوَّلَكُمْ: أول: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَآخِرَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (آخر): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَإِنْسَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (إنسَ): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَجِنَّكُمْ: ِالواو: حرف عطف (جنَّ): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كَانُوا: كان: فعل ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر (واو الجماعة) :ضمير متصل في محل رفع اسم كان.
عَلَى: حرف جر.

أَتْقَى: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف، والجار والمجرور في محل نصب خبر كان.

قَلْبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

رَجُلٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

وَاحِدٍ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

مِنْكُمْ: من حرف جر (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر.

مَا: نافية.

زَادَ: فعل ماضٍ.

ذَلِكَ: اسم إشارة في محل رفع فاعل.

فِي: حرف جر.

مُلْكِي: ملك: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة على الكاف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

شَيْئًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

لو: حرف شرط غير جازم

أَنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

أَوَّلَكُمْ: أول: اسم أنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَآخِرَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (آخر): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَإِنْسَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (إنس): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَجِنَّكُمْ: ِالواو: حرف عطف (جن): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

كَانُوا: كان: فعل ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر (واو الجماعة) :ضمير متصل في محل رفع اسم كان.

عَلَى: حرف جر.

أفجر: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف، والجار والمجرور في محل نصب خبر كان.

قَلْبِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

رَجُلٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف.

وَاحِدٍ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

مِنْكُمْ: من حرف جر (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر.

مَا: نافية.

نقص: فعل ماضٍ.

ذَلِكَ: اسم إشارة في محل رفع فاعل.

من: حرف جر.

مُلْكِي: ملك: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة على الكاف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

شَيْئًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

لو: حرف شرط غير جازم.

أَنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

أَوَّلَكُمْ: أول: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَآخِرَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (آخر): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَإِنْسَكُمْ: ِالواو: حرف عطف (إنس): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

وَجِنَّكُمْ: ِالواو: حرف عطف (جن): اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

قَامُوا: قام: فعل ماضٍ (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل.

فِي: حرف جر.

صَعِيدٍ: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

وَاحِدٍ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

فَسَأَلُونِي: الفاء: حرف عطف (سأل): فعل ماض مبني على الضم (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل (النون): نون الوقاية (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

فَأَعْطَيْتُ: الفاء: حرف عطف (أعطى): فعل ماض مبني على السكون (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل

كُلَّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف.

إِنْسَانٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

مَسْأَلَتَهُ: مسألة: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف (هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

مَا: نافية.

نقص: فعل ماضٍ.

ذَلِكَ: اسم إشارة في محل رفع فاعل.

مِمَّا: من: حرف جر (ما) اسم موصول في محل جر.

عِنْدِي: عند: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

إِلَّا: حرف استثناء.

كَمَا: الكاف حرف جر (ما) في محل جر.

يَنْقُصُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الْمِخْيَطُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

إِذَا: حرف شرط غير جازم.

أأُدْخِلَ: فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على المخيط.

الْبَحْرَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

يَا: حرف نداء.

عِبَادِي: عباد: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الدال منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف، (ياء المتكلم): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

إِنَّمَا: كافة مكفوفة.

هِيَ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

أَعْمَالُكُمْ:أعمال: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

أُحْصِيهَا: أحصي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة التي منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا فاعل و(هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

لكُمْ: اللام: حرف جر (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر.

ثُمَّ: حرف عطف.

أُوَفِّيكُمْ: أوفي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة التي منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا و(كاف الخطاب): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

إِيَّاهَا: ضمير منفصل في محل نصب مفعول به ثانٍ.

فَمَنْ: الفاء استئنافية (من): اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

وَجَدَ: فعل ماضٍ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

خَيْرًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فَلْيَحْمَدِ: الفاء: حرف عطف (اللام): لام الأمر حرف جزم (يحمد): فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

اللَّهَ: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ومن: الواو: حرف عطف (من): اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

وَجَدَ: فعل ماضٍ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

غيرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف.

ذَلِكَ: اسم إشارة في محل جر مضاف إليه.

فَلَا: الفاء: واقعة في جواب الشرط (لا): حرف نهي وجزم.

يَلُومَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.

إلا: حرف استثناء.

نَفْسَهُ: نفس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة و(هاء الغَيبة): ضمير متوصل في محل جر مضاف إليه.
…… .
أبو أسامة زيد الأنصاري. ١٤٤٠/٤/٢١

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

مدارسة حول قول الله تعالى: ونادى نوح ابنه..

مدراسة حول قول الله تعالى:{ ونادى نوح ابنه..} الآية.

[٣/‏١٢ ١٠:٤٦ م] أبو بكر صديقي:
قراءة الكسائي ويعقوب (انه عمل غير صالح) فتح العين وكسر الميم وفتح اللام ونصب (غير).
الكسائي ويعقوب(عمِلَ غيرَ).

[٤/‏١٢ ٥:١٧ ص] بدر راشد:
من تفسير ابن كثير :"قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
( قال يانوح إنه ليس من أهلك ) أي : الذين وعدت إنجاءهم ; لأني إنما وعدتك بنجاة من آمن من أهلك; ولهذا قال : ( وأهلك إلا من سبق عليه القول )، فكان هذا الولد ممن سبق عليه القول بالغرق لكفره ومخالفته أباه نبي الله نوحا ، عليه السلام .
وقد نص غير واحد من الأئمة على تخطئة من ذهب في تفسير هذا إلى أنه ليس بابنه ، وإنما كان ابن زنية ، ويحكى القول بأنه ليس بابنه ، وإنما كان ابن امرأته عن مجاهد ، والحسن ، وعبيد بن عمير ، وأبي جعفر الباقر ، وابن جريج ، واحتج بعضهم بقوله : ( إنه عمل غير صالح ) وبقوله : ( فخانتاهما ) فممن قاله الحسن البصري ، احتج بهاتين الآيتين . وبعضهم يقول : كان ابن امرأته . وهذا يحتمل أن يكون أراد ما أراد الحسن ، أو أراد أنه نسب إليه مجازا ، لكونه كان ربيبا عنده ، فالله أعلم .
وقال ابن عباس ، وغير واحد من السلف : ما زنت امرأة نبي قط ، قال : وقوله : ( إنه ليس من أهلك ) أي : الذين وعدتك نجاتهم .
وقول ابن عباس في هذا هو الحق الذي لا محيد عنه ، فإن الله سبحانه أغير من أن يمكن امرأة نبي من الفاحشة ولهذا غضب الله على الذين رموا أم المؤمنين عائشة بنت الصديق زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنكر على المؤمنين الذين تكلموا بهذا وأشاعوه; ولهذا قال تعالى : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) إلى قوله ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ).
وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن قتادة وغيره ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية . قال عكرمة : في بعض الحروف : " إنه عمل عملا غير صالح " ، والخيانة تكون على غير باب .
وقد ورد في الحديث أن رسول الله قرأ بذلك ، فقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد قالت ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : " إنه عمل غير صالح " ، وسمعته يقول : ( ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) ولا يبالي ( إنه هو الغفور الرحيم ).
وقال أحمد أيضا : حدثنا وكيع ، حدثنا هارون النحوي ، عن ثابت البناني ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة أن رسول الله قرأها : " إنه عمل غير صالح " .
أعاده أحمد أيضا في مسنده .
أم سلمة هي أم المؤمنين والظاهر - والله أعلم - أنها أسماء بنت يزيد ، فإنها تكنى بذلك أيضا .
وقال عبد الرزاق أيضا : أخبرنا الثوري وابن عيينة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قتة قال : سمعت ابن عباس - سئل - وهو إلى جنب الكعبة - عن قول الله : ( فخانتاهما ) [ التحريم : 10 ] ، قال : أما وإنه لم يكن بالزنا ، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون ، وكانت هذه تدل على الأضياف . ثم قرأ : ( إنه عمل غير صالح ) قال ابن عيينة : وأخبرني عمار الدهني أنه سأل سعيد بن جبير عن ذلك فقال : كان ابن نوح ، إن الله لا يكذب! قال تعالى : ( ونادى نوح ابنه ) قال : وقال بعض العلماء : ما فجرت امرأة نبي قط .
وكذا روي عن مجاهد أيضا ، وعكرمة ، والضحاك ، وميمون بن مهران وثابت بن الحجاج ، وهو اختيار أبي جعفر بن جرير ، وهو الصواب [ الذي ] لا شك فيه .

[٤/‏١٢ ٥:٢٤ ص] أبا أسامة الأنصاري:
ثم إن في ثبوت بنوته لنوح عليه السلام يتجلى قطع الكفر للنسب.

[٤/‏١٢ ٦:٢٤ ص] محمد بن علي الشيخي:
ومن المحال أن يقول الله( ونادى نوح ابنه)..
وهو في الحقيقة ليس بأبنه.

[٤/‏١٢ ٦:٢٥ ص] محمد بن علي الشيخي:
وسبب السؤال هو مقطع الفيديو التالي 👇🏻



[٤/‏١٢ ٦:٢٦ ص] محمد بن علي الشيخي:
تعليق على مقطع الفيديو الذي يزعم فيه أحدهم أن ابن نوح الذي غرق، ليس ابنا شرعيا له، وإنما هو ابن زنا.
الحمد وبعد:
فهذا كذب.. وافتراء
وافتئات على الله عز وجل، فقد بيّن سبحانه العلة في ذلك فقال :( إنه عملٌ غير صالح). أي الكفر. وفي قراءة ( إنه عمِلَ غير صالح). أي السبب والعلة لعدم نجاته عمله غير الصالح وهو الكفر. ولا شفاعة للكافر. كما لم تقبل شفاعة الخليل ومحمد صلى الله عليهما وسلم، ذاك في أبيه وهذا في عمه لأنهما كافرين.
ونوح عليه السلام من أولي العزم من الرسل، حاشا لله أن تكون امرأة نبيه فاجرة.
ومعاذ الله أن يرضى لنبيه زوجة زانية.!!!
وقد ذكر كل المفسرين أن خيانة زوجتي نوح ولوط عليهما السلام إنماهي في الدين، وليست في العرض.
وكلمة أخيرة:
لو كان هذا الإشكال وارداً لسأل الصحابة النبي صلى الله علي وسلم عنه.
فلما كان فهم الأية واضحا عندهم ثم لدى التابعين من بعدهم ، عُلم أن الحق الذي لا مرية فيه هو المعنى الظاهر من الآية. لا ماتفوّه به هذا القائل.
١٤٤٠/٣/٢٦.

[٤/‏١٢ ٦:٣٩ ص] بدر راشد:
مع ان آية ولد نوح ليست من المتشابه لكن إذا رأيت الرجل يطرح مثل هذا الطرح ويعتدي على عرض نبي اذكر قول الله تعالى:(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

ولو أنهم فعلوا مايوعظون به..

[٢٧/‏١١ ٦:٢٢ ص] د عبد الله هلال: ✅﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتا﴾
في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة  تكثر المواعظ والنصائح
ولكن في واقعنا يغيب العمل الفعلي 🌸.

[٢٧/‏١١ ٧:١٠ ص] أبا أسامة الأنصاري: وينصحنا بفعل الصالحاتِ
وبالتقوى وترك المنـكراتِ

ويخلو بالفسوق وبالمعاصي
ويـدعـو الله جهـرًا بالـثـبـاتِ

ويخنع عند شهوته ذلـيلًا
ويهزأ بالنصائح والعظاتِ

وينتهك المحارم لا يبالي
ألا يدري بأن المـوت آتِ
————
أبو أسامة زيد الأنصاري

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

فضل الذِكر


‏يـُتْعبنا الصيام ، ويشّق علينا القيام ، ونتردد في الصدقة !!
فما عُذرْنا مع الذكْر ، وهو أيسر عمل ، وأربح تجارة ؟! ..
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم "🌸.
الدكتور عبد الله هلال الجهني. 
… … .
إن كان يتعبك الصـيامْ
وتكِلُّ عن فضل القيامْ

فالـذكـر أمـر هـيـنٌ
ومقامه أعلى مقامْ

فـعــلام تُـحـرم فـضـلـه
أم قد عجزت عن الكلامْ

ولكم لغوتَ وما تبالي
في حـــلالٍ أم حـــرامْ

وأشــد مــقــت الله أن
تحيا سعيدًا في الظلامْ
———-
أبو أسامة زيد الأنصاري. 

… ..
وفي هذا المعني روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "  من ضنَّ بالمالِ أن يُنفِقَه، وخاف العدوَّ أن يُجاهدَه، وهاب اللَّيلَ أن يُكابِدَه، فليُكثِرْ من قولِ: سبحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ". 
صححه الألباني في الصحيحة ٢٧١٤

السبت، 3 نوفمبر 2018

هل لمسألتي عندكم من جواب؟

هل لمسألتي عندكم من جواب؟
[٣/‏١١ ٥:٠٢ ص]… :
ماذا يفعل الطائر الحبيس في قفص، وأيضا مقصوصا جناحاه؟

[٣/‏١١ ٦:٠٧ ص] محمد بن علي الشيخي: ماتحبس إلا الطيور الغالية كالبلابل ونحوها ممايحبه الناس، أما الغراب والبومة والرخم فهي تجول في الرمم حيث شاءت.

[٣/‏١١ ٦:٥٥ ص]… : لو أراد الله أن تبقى في أقفاص لما خلق لها جناحين.

[٣/‏١١ ٧:٠٩ ص] محمد بن علي الشيخي: للدجاج وللنعام أجنحة ولا تطير.
[٣/‏١١ ٩:٠٥ ص] محمد بن علي الشيخي: وهو سبحانه من أمر بحبسها.
وقولوا للمعترض على أمره تعالى يراجع إيمانه.

[٣/‏١١ ٦:١١ ص] أبا أسامة الأنصاري: إجابتك مسددة:

أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ
وتستقر بأقصى قعره الدررُ.

[٣/‏١١ ٦:١٦ ص] محمد بن علي الشيخي: فضلا:
ابسط المعني في تحفة وقلادة من قلائد الجمان.

[٣/‏١١ ٩:٥٤ م] أبا أسامة الأنصاري:
وخيرُ الطير يُحفظُ في سياجٍ
فيلقى فيه مطعمَه وأمنَهْ

يعيشُ منعَّمًا في خير حالٍ
فيطلقُ فيه بالتغريد لحنَهْ

ومن يحظى بمالٍ من لآلٍ
وياقوتٍ فإن عليه خزنه

وإن الله يفرض للغواني
حجابًا لا يحل بأن يدعنه

ليمنعهن من شر الضواري
ويأذن للقواعد أن يضعنَهْ

فمن منع الحجابَ هوًى وبغيًا
فذاك يريد إرجافًا وفتنة

ومن ظن الحجاب أذًى وسجنًا
فسوف يخيِّبُ الرحمن ظنه

ومن يرَ فيه ظلمًا أو غلوًا
فنحن نراه قرآنًا وسنة
————-
أبو أسامة زيد الأنصاري
١٤٤٠/٢/٢٥

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

التلذذ بالعطاء.

✅ إضاءه .✅

التلذذ بالعطاء وقضاء حوائج الناس .. لا يعرفه سوى العظماء .. وأصحاب الأخلاق الفاضله ..
وليس دائماً العطاء بالمنح .. بل أحياناً يكون العطاء بالمنع !!
فكتمان الغضب .. وستر أسرار الناس .. وكف اللسان ..
هو من أنبل أنواع العطاء !!

د: عبد الله هلال الجهني🌸.

ثم نظم هذا المعنى الرائق أبو أسامة زيد الأنصاري في هذه العقد الفائق، فقال:
عجبتُ لمن تلذذ بالعطاءِ
لعمرك ذاك شأنُ الأنبياءِ

فيبذلُ ما تجودُ به يداهُ
بلا من عليه ولا رياءِ

ويأتي الخيرَ عن طبعٍ أصيلٍ
ولا يحفلْ بحمدٍ أو ثناءِ

حليمٌ لا تغيره الليالي
كريمٌ في الشدائدِ والرخاءِ

حبيبٌ للمكارم والمعالي
له قلبٌ عن الشبهات نائي

وبعض الجود صبر وامتناع
ورد بالتغافل والحياءِ

وكف أذًى وسترٌ واحتمالٌ
كذلك كان دأب الأتقياءِ

ومن يك بذله لله حقًا
جدير بالمودة والإخاءِ.
… … ..
١٧/صفر/١٤٤٠

السبت، 20 أكتوبر 2018

مناجاة الله. جل جلاله.

دكتور: عبد الله هلال:
"حديث قلبك مع ربك عن شعورك بجلاله وجماله ولطفه وتدبيره وكرمه وإحسان: هو المناجاة التي يحبها الله ويعطيك بها أفضل ما يعطي السائلين".
------------------
نظم هذه الجوهرة في عقد يتيم الأستاذ أبو أسامة زيد الأنصاري:
"حديثُ القلبِ للرحمن أنسٌ
وفيضٌ بالجمالِ وبالجلالِ

فناجِ اللهَ مفتقرًا إليه
فنقصك عنده عينُ الكمالِ

تنلْ من فضله ما ليس يُحصى
ز. ولم يخطر على أحدٍ ببالِ

يفرج ما أصابك من همومٍ
ولو كانت كأمثال الجبالِ".

الاثنين، 8 أكتوبر 2018

الأخ الصالح

قال الدكتور عبد الله هلال:

✅ الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير”.🌸
--------
وقال الأستاذ زيد الأنصاري:

يئستُ لكثرة الأصحابِ حولي
فعز َّبأن أرى فيهم حبيبا

سلامٌ كيف حالُك ثم يمضي
فصار قريبُه شخصًا غريبا

بعيدٌ رفده جمٌّ أذاه
تراه كالحًا جهمًا مُريبا

وديعٌ عند حاجته فيُبدي
ملاطفةً وعند غِناهُ ذيبا

ويبسِمُ لي فأحسبه صديقًا
ويطوي بين أضلعه لهيبًا.
… 
١٤٤٠/١/٢٨

الأحد، 30 سبتمبر 2018

ألطاف الله

إنّ الطُرُق لا تُسد على من أيقن أنّ عند الله عزوجل المخارج.
ستبقىٰ ألطَاف الله دائمًا تُلاحقك دُون أن تدرك ،،!؟
يأت بها الله إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِير.
                           د: عبد الله هلال
        

                *****
إن ضاقتْ الدنيا عليك بأسرها
                وظننتَ أن كروبها لن تُفرجا

فاجأر لربك خاشعًا واسجد له
         يجعلْ لهمك في المضائق مخرجا

                   أبو أسامة زيد الأنصاري
٢١ المحرم١٤٤٠

السبت، 29 سبتمبر 2018

الثقة بالله.

إذا أغلق الناس أبوابهم
فربك أبوابه مُشرعةْ

فلن يغلَق الله أبوابه
وما خلق العبدَ كي يفجعهْ

فقم واشكُ همك بين يديه
تجئك بشائره مسرعةْ

فرحمته وسعت كل شيء
تكفكف للمبتلى أدمعهْ

تفرج همًا وتشرح صدرًا
تكاد المصائب أن تصدعهْ

يثبَّـتُ عبدًا برتْه الهمومُ
ويبْدل ضيقَ القلوب سعة

ومن ذا الذي يشتكي فاقةً
إذا كان رب العباد معه

__________________

أبو أسامة زيد الأنصاري

الجمعة، 14 سبتمبر 2018

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ..

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت:لَمَّا رأَيْتُ مِن النَّبيِّ ﷺ طِيبَ نفسٍ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فقال: (اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ). فضحِكَتْ عائشةُ حتَّى سقَط رأسُها في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ قال لها رسولُ اللهِ ﷺ: (أيسُرُّكِ دعائي)؟ فقالت: وما لي لا يسُرُّني دعاؤُكَ؟ فقال ﷺ: (واللهِ إنَّها لَدعوتي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ).
__________
أخرجه البزار .
وقال ابن حجر في مختصر زوائد البزار رقم ٢٠٠٥(صحيح) ج:٢ ص:٣٥٦،٣٥٥

وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٧١١١)، وقال الأرنؤوط:إسناده حسن]

وقال الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ٢٢٥٤ ج٥ص٣٢٤• إسناده حسن رجاله ثقات.
…………………
من فوائد هذا الحديث:
١- حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله، وملاطفته لهم. ومبادرته بقضاء حوائجهم في دينهم ودنياهم.
ومن ذلك دعاؤه هذا لعائشة رضي الله عنها.
وتطيب خاطرها واستجابته لطلبها بالدعاء لها وهي تسمع. فسرت بذلك وبلغ بها السرور أن ضحكت حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك، وفي رواية في حجره صلى الله عليه وسلم.

٢- شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته وحبه الخير لهم صلى الله عليه وسلم.
٣- وحرصه صلى الله عليه وسلم الشديد على تحصيل كل خير ينفعهم، ودفع كل شر عنهم، فهو كما وصفه ربه عز وجل في قوله{ لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ }.
لذلك فهو يدعو لأمته في صلاته.
تأمل بالله عليك قوله صلى الله عليه وسلم: " والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة".
يقسم صلى الله عليه وسلم على أنها دعوته ودعاءه لأمته (في كل صلاة)..!!

فهل عرفنا حرصه صلى الله عليه وسلم على الخير لنا وحبه صلى الله عليه وسلم لنا، ورحمته وشفقته بنا..؟
وهل أدركنا عِظم حقه صلى الله عليه وسلم علينا؟!
اللهم أجز نبينا عنا خيرا الجزاء. وصل وسلم وبارك عليه.
……… ..

وقال الأستاذ زيد الأنصاري

- ومنها: تحري المرأة من زوجها طيب نفسه واعتدال مزاجه لتسأله ما تحب.

- ومنها: علم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما ينفعها؛ فلم تسأله من أمر الدنيا بل سألته الغاية العليا ومنتهى الأرب وأسمى طلب.

- ومع أنها داخلة في عموم أمته ولها نصيبها منه، إلا أن تخيره له دليل على علو فضل هذا الدعاء.

السبت، 1 سبتمبر 2018

مرض القلب..!


قال ابن القيم رحمه الله في الفوائد:
"كما أن البدن اذا مرض لم ينفع فية الطعام والشراب فكذلك القلب اذا مرض لم تنجح فيه المواعظ".

ونظم زيد الأنصاري هذا المعنى في عقد من الجواهر الفاخرة فقال:

منع الطبيبُ مريضَه من أكلةٍ

فيها الردى حتى يحين شفاؤه

والله يمنع عبدَه من شهوةٍ

ليكون في دار السلام جزاؤه.

وقلت: وهذا عجيب! وأعجب منه ! أن مرض الجسم يُطلب له التداوي بكل وسيلة، لا يأس ولا توانى.
ومرض القلب بالشبهات والذنوب أخطر وصاحبه عنه في غفلة وتكاسل.
والله المستعان

السبت، 25 أغسطس 2018

خاطبوا القلوب برفق


*خاطبوا القلوب برفق، ففي كل قلب  زهور تبتهج بلطف العبارة.
 * فالكلمات الجميلة نهر بارد يترقرق يروي ظمأ القلوب الحرّى!.

                دكتور عبد الله هلال الجهني.

🍁🌺🍁🌺🍁🌺🍁🌺🍁🌺🍁

ناج القلوب برقةٍ وعذوبةٍ
لطف العبارة للمعنَّى بلسمُ

بعض الأحبة مثل نهرٍ رائقٍ
يرويك حبًا كلما يتكلمُ.

                      أبو أسامة زيد الأنصاري.

☘💐☘💐☘💐☘💐☘💐☘

الخميس، 9 أغسطس 2018

محمد الحسن المزكى..

وحارتْ بين كفيَّ القوافي
ألا يكفيك عجزي باعترافي

بأني همتُ حين علمتُ حالاً
بأنك نلت شهد العلم صافي

فإن محمد الحسن المزكَّى
جديرٌ بالعلوِّ بلا خلافِ

أتتك شهادةٌ في العلم كبرى
عروسٌ زُينتْ يوم الزفافِ

سَقيتَ بذورَ علمك باجتهادٍ
وقد أطربتنا يومَ القطافِ

فخذها أيها الشيخيُّ فخرًا
بهاءٍ بعد واوٍ بعد قافِ

ومن طلب العلومَ وإن ترقَّى
يرى ما نال علمًا غير كافي

كساك العلمُ يا دكتورُ حلمًا
وثوبًا سابغًا بالعلم ضافي

سعيت إلى نوال المجد دهرًا
كما يسعى المضاف إلى المضافِ

مواقفكم تدل على كريمٍ
كعنوان يُخط على الغلافِ

ولم أر في الرجال لكم مثيلاً
فإنك حافظ للود وافي

فيا خير الرجال لكم تحايا
وإجلالٌ تمكَّن في الشغاف

وهئنذا أهنئكم بشعري
فحقٌ للوفي بأن أوافي

وأن تزداد منزلةً وجاهًا
وتشربَ سلسبيل العز صافِ

وأدعو الله أن يجزيك خيرًا
فأمر الله من نون وكاف
————
أبو أسامة زيد الأنصاري ١٤٣٩/١١/٢٨

الأحد، 29 يوليو 2018

وإن رضيت أتاك الخير يطرد

وصاحب الهم لا يدري به أحدُ
يشقى ويشكو إلى مولاه ما يجدُ

تراه تحسبه في خير عافيةٍ
والنار في داخل الأحشاء تتقدُ

فافزع إلى الله تلقَ الهمَّ منفرجًا
ومن سوى الله في حاجاتنا سندُ

ولستَ أكرمَ عندَ الله من رسلٍ
لاقَوا من المُر مالم يلقه أحدُ

أوذوا وعودوا فما هانوا بل احتسبوا
على يقينٍ من الرحمن ما وُعدوا

وسلموا بقضاء الله في دعةٍ
فلا قنوطٌ ولا سخطٌ ولا كمدُ

إن الرضا بقضاء الله يعقبه
أنسٌ وأمنٌ وعيش هانئٌ رغِدُ

فإن سخطت على بلواك زدت أسًى
وإن رضيت أتاك الخير يطَّرد
—————
أبو أسامة زيد الأنصاري
١٤٣٩/١١/١٦

الجمعة، 20 يوليو 2018

قصيدة دوقة

قصيدة دوقة

__________
وكم لامني في حب دوقةَ إخوةٌ

ومنزلها في مهجتي فوق ما ظنوا.

جرى حبها مجرى دمي في عروقه

فكانت لقلبي الأنس والحسن والأمنُ.

أحن حنين الوالهات لأرضها
فإن ثراها لي هو المهد والحِضنُ

وأذكر أيام الصبا في ربوعها
يظللني في حُجرها السعد واليمنُ

وإن كنت أشكو البعدَ عنها وجورَه
فإن فؤادي ما يزال لها يدنو.

وما زلت مشتاقًا لها ولأهلها
لأن صباي الغض في ساحِها رهنُ

مدينٌ لأنسٍ لم أجده بغيرها
لها الشكر بعد الله والفضل والمنُ

سقتني شرابًا سائغًا من نمِيرها
فألفيته دمعًا يسيل به الجفنُ.

أرى والدي فيها بكل شموخه
فتقسو كما يقسو وتحنو كما يحنو

وإني لأدعو الله في خلوتي بأن
يروي ثراها الوبل والديم والمزنُ

ويسعدني أن ينتمي لكِ مُحتَدي
بأنكِ أمٌ لي وأني لك الابنُ.

ونادى منادٍ من لدوقةَ عزوةٌ
فرد كرامٌ من مشاييخها نحنُ.
……………
أبو اسامة زيد الأنصاري.
____________

نميرها:  النمير، الماء العذب الصافي.
مَحّتَدي: المحتد ، الأصل.

الأحد، 15 يوليو 2018

شراكة أدبية أخوية

🍃 أسوأ أنواع الغيبة ..

أن تغتاب شخصا يرقد تحت التراب ..

لا أحد يستطيع أن يخبره ..
وﻻ يستطيع هو أن يسامحك.!🍃.

د: عبد الله هلال..
_____________
🌹 وغيبةُ السوءِ أن تغتابَ أمواتًا
لا يملكون على المغتابِ إثباتا

لا يستطيعون عفوًا أو مسامحةً
فكيف يمكن من عقباه إفلاتا. 🌹

أبو أسامة زيد الأنصاري

السبت، 7 يوليو 2018

معاني بعض الكلمات

ما معاني الكلمات التالية :

١- الحصر و القصر.

٢- الإيجاز و الاختصار

٣-الانتظار و الإنظار.

٤- الفَغم و البَقم.

٥-البَهم و البُهم.

٦-النهر و النهّر.

٧- الخَبَر و الخُبْر.

٨- النحْل و النحَل.
…………
[٢١/‏٦ ٦:٣٧ م] محمد بن علي الشيخي:
1- الحصر.. المنع.
والقصر: الوقف.
ومعناهما متقارب.
لكن يلاحظ في الحصر كأنه من الغير.
يقال حصر الحاج. منعه مانع.
والقصر من جهة نفسه. يقال: قصرت به النفقة.
ويقال الفعل المقصور.

٢١/‏٦ ٥:٠٨ م] زيد:
2- الاختصار: يكون بتقليل كلام موجود، دون إخلال بالمعنى، والإيجاز يكون بإنشاء كلام مكتمل المعنى قليل العبارة.

[٢١/‏٦ ٤:٣٨ م] زيد:
3- الانتظار معروف والإنظار الإمهال وإطالة المدة والشاهد:
فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة.
قال أنظرني إلى يوم يبعثون.

٢١/‏٦ ٦:٣١ م] محمد بن علي الشيخي:
4- الفغم: الأكل بمجمع الفم.
تقول: فغمت التفاحة.
والبقم :الأكل قم بطرفه، يقال بقمه الطير.

[٢١/‏٦ ٥:٠٠ م] زيد:
5- البَهم: صغار الغنم:
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا
إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ
والبُهم: السود، ليل بهيم، ويقال للمسائل المحيرة.

[٢١/‏٦ ٦:٢٨ م] محمد بن علي الشيخي:
6- النهْر.. نهر الماء./
والنهر أيضا الزجر. {وأما السائل فلا تنهر}.
النهَر..السِعة.. يقال: طعنه فانهر الدم، أساله وأجراه، لسعة الطعنة.
يقول: ملكت بها كفي فانهرت فتقها... يُرى قائما قدّامها ما وراءها.


[٢١/‏٦ ٤:٤٩ م] زيد:
7- الخبر: نقل الأحداث
الخُبر: العلم (مالم تحط به خبرا).

[٢١/‏٦ ٤:٥٦ م] زيد:
8- النحْل: العطية، والنحَل: إدعاء الشخص ما ليس له.
[٢١/‏٦ ٥:١٢ م] زيد: والنِّحَل: الدعاوى.

[٢١/‏٦ ٦: ٥ م] محمد بن علي الشيخي
والدليل على ان النحل العطية،قول الله تعالى:وآتوا النساء صدُقاتهن نحلة).يعني عطية. وفي الحديث:"
"مانحل والد ولده نحلا أفضل من أدب حسن".

هل يجوز أن يدعو الداعي بأن يكتب الله له مثل ما كتب لرسله.. ؟

[٦/‏٧ ٦:٥٦ م] أبو بكر صديقي: أسأل الله في هذه الساعة المباركة أن يكتب لك من الخير ما كتبه لأنبيائه ورسله .
[٦/‏٧ ٦:٥٧ م] محمد بن علي الشيخي:
هل يجوز هذا الدعاء ؟
الأنبياء..!!
أليس هذا من الاعتداء في الدعاء. ؟
فقد كتب الله للأنبياء عليهم السلام النبوة.. ودرجاتهم.
فهل. يجوز سؤال الله ذلك؟
الذي عنده علم يفيدنا.

[٦/‏٧ ٧:٠٦ م] زيد: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا﴾ [النساء: ٦٩].

[٦/‏٧ ٧:١١ م] محمد بن علي الشيخي: مع..
المعية لا خلاف فيها.
السؤال :
هل يجوز أن أدعو الله وأقول: اللهم آتني مثل ما آتيت نبيك صلى الله عليه وسلم؟

[٦/‏٧ ٧:٤٠ م] أحمد الزهراني: اللهم اني أسالك مرافقت نبيك في الجنة.

[٦/‏٧ ٧:٤٠ م] زيد: والقصد إن كان في غير النبوة والرسالة.

[٦/‏٧ ٧:٤٤ م] محمد بن علي الشيخي: (مع)
المعية لا خلاف فيها. لكن السؤال :
هل يجوز أن أدعو الله وأقول: اللهم آتني مثل ما آتيت نبيك صلى الله عليه وسلم؟
فالله تعالى علمنا كيف ندعوه في مثل هذه المسألة فقال: (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك) . يعني ما وعدتنا من الفضل على أللسنة رسلك.
ولم يأت في القرآن ولا في السنة الدعاء بنحو قول القائل: اللهم اكتب لنا أو أعطنا مثل ما أعطيت رسلك.
إلا ما لم يحضرني علمه الآن، فمن وجد شيئا من ذلك فليتحفنا به مشكورا مأجورا.

[٦/‏٧ ٧:٤٦ م] محمد بن علي الشيخي:
المعية.. والمرافقة والمجاورة.. وردت. لكن.. ليس هذا المقصود..
أيها الكرام.
يقول أخونا:
( اللهم اكتب لأخي مثل ماكتبت لأنبيائك.. ورسلك.. ).
هذه المسألة.. بذاتها.. لا تخرجونا عنها.
[٦/‏٧ ٧:٤٧ م] محمد بن علي الشيخي: يعني كتب الله لنبيه الوسيلة .
نسأل الله الوسيلة..
كتب الله له الشفاعة العظمى.
نسأل الله مثلها.

[٦/‏٧ ٨:٤١ م] أبو بكر صديقي: لا شك في ذلك.

[٦/‏٧ ٨:٤٥ م] محمد بن علي الشيخي: النبوة.. والرسالة والشفاعة…
إذا كان الله عزوجل يقول في حق الرسل أنفسهم. عليهم الصلاة السلام( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض).
فكيف يجوز لي أن أقول: اللهم اكتب لي مثل ماكتبت لأنبيائك ورسلك.
ياجماعة لنكن واعين..!
[٦/‏٧ ٨:٤٦ م] محمد بن علي الشيخي: درجة الصحابة لا يبلغها أحد بعدهم وغيرهم. فضلا عن الأنبياء.
[٦/‏٧ ٩:٢٨ م] محمد بن علي الشيخي: والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ولا نصيفه.". فهل يطمع طامع بعد ذلك أن يكتب الله له مثل ماكتب للصحابة من الدرجة والمنزلة؟
وقد حصل نحو هذا لأحدهم كما في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الحنة بغير حساب، فقام. عكاشة فقال-- لاحظوا لم يدعو هو بهذه الدرجة-- بل قال: يارسول الله ادع الله أن أكون منهم؟.فقال: أنت منهم.
فلما قام الآخر. قال له صلى الله عليه وسلم. سبقك بها عكاشة.
فلو كان يجوز لأحد أن يدعو لبلوغ درجة هؤلاء لحصل للصحابي الثاني..!
فهل يصح بعد كل هذا أن يقول أحدنا.. يارب اكتب لي مثل ماكتبت للصحابة رضي الله عنهم.
فضلا عن أن يقول: ماكتبته لرسلك.. !
فالخلاصة أن هذه الجملة التي نتدارس حولها لا يجوز الدعاء بها، فهي من الاعتداء في الدعاء، لماسبق بيانه.
والله أعلم.
……………… ..
الجمعة ١٤٣٩

الخميس، 5 يوليو 2018

فمن يأتيك بالماء المعين.

قال الدكتور عبد الله هلال
✅ فى ممرات الحياه .. تغمرنا أشياء جميله .. تسعدنا ثم تذهب...!؟
ولا تعود ابدا ، وكأنها تخبرنا أنه لا شئ يدوم ابدا ..
فاستمتع بلحظاتك واستفد من ماضيك ..
وكن متفائلا  لمستقبلك .. ايامكم وحياتكم ماضي جميل وحاضرك يحتاج عزيمة وعمل و أن شاء الله المستقبل مشرق يظلله رضا الله فمن رضي فله الرضى ......!!!؟؟؟
   🌸 صباح الثقه بالله عز وجل💕.
--------------------------------
هذه الأبيات من وحي خاطرة الدكتور عبدالله هلال:

أمانٍ  كم رجوت لها دوامًا
فدامتْ ثم بادتْ بعد حين

فسالت أدمعي حزنًا عليها
وكدتُ لحسرتي أُبدي أنيني

فأقبل هاتفٌ منها ينادي
بأن بكاك من ضعف اليقين

تذكر أن أصل الناس طينٌ
وأنك أنت من ماءٍ مهينِ

وماؤك إن غدا في الأرض غورًا
فمن يأتيك بالماء المعينِ

فلا باقٍ سوى رب البرايا
وأن رضاهُ معتقدي وديني
———
أبو أسامة زيد الأنصاري.
١٤٣٩/١٠/٢٠

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

سأرعى ودكم..

ومن يرضى بصحبتكم بديلا
فذاك يروم أمرًا مستحيلا

ولولا أن في رجلي قيودًا
وأني أحمل الهم الثقيلا

لأسعدني اجتماعي واستماعي
بصحبٍ لم أجد لهمو مثيلا

فإن العذر منكم عن لقاكم
يقوم على محبتكم دليلا

وأودع في الفؤاد لكم حنينًا
وأشكر فضلكم شكرًا جزيلا

سأرعى ودكم في جوف قلبي
بأحسنِ ما رعى خلٌّ خليلا


————
أبو أسامة : زيد الأنصاري.
١٤٣٩/١٠/١٣

السبت، 16 يونيو 2018

لماذا تزور… لماذا تزور.. ؟

لماذا تزور؟؟ … لماذا تزور؟؟
———————

لأنك إن زرتَ أشعلتَ ن‍ـارا
ل‍ها في ثنايا الصدور جذورْ

ل‍ماذا تعيد العذاب لقلب‍ي
وتنكأ جرحا عفا من شهورْ

نسيتك .. لا بل نسيت الحياة
نسيت الزهور نسيت البدورْ

نسيت ابتساماتك الساحرات
نسيت الهوى وال‍منى والسرور

سكبت على دفتري ذكرياتي
فأثبت سطرا وأم‍حو سطور

يسائلني الناس عن ودنا
فأظهر أمرا وأخفي أمور

إلى أين تأخذني الذكريات
لعهد عليه حجاب وسور

لعهد يلف حياتي حنينا
وي‍ملأ قلبي شجى وفطور

فبعدك كل القوافي سراب
وبعدك كل القصور قبور

وبعدك يافاتني كل رقم
صحيح غدا في عيوني كسور

فأرجوك دعني أصارع حزني
وأحيا بصبري ولست الصبور

وحيدا بعيدا عن الذكريات
ال‍خوالي فأرجوك ألا تزور
_______________
أبو أسامة زيد الأنصاري

السبت، 2 يونيو 2018

ومازرعت فيوم الحشر تجنيه

وما يضرك إن مرتْ لياليهِ
مادام أنك حقًا محسنٌ فيهِ

مضت بخيرٍ وأعمالٍ مشرفةٍ
فالأجر باقٍ وفي الجنات لاقيهِ

كم صائمٍ قائمٍ داعٍ على وجلٍ
مرتلٍ لكتاب الله تاليهِ

له من الأجر ما لا ينتهي عددًا
وحسبه أن رب الناس يجزيهِ

أبشر بحسن جزاء الله إن له
على العباد نعيمًا لست تحصيهِ

وكل شيءٍ فإن الله يكتبه
وما زرعت فيوم الحشر تجنيهِ

ومن يخالطُ إحسانًا بمعصيةٍ
كمن يحطم قصرًا كان يبنيهِ

فلا يغيب عن الرحمن من عملٍ
ويعلم الجهر أو ما كنت تخفيهِ

ومن عصى وتولى أو طغى وأبى
متى يؤوب إلى الرحمن يؤويهِ

ومن يتب يفرح المولى بتوبته
ومن عطاياه يؤتيه فيرضيهِ
_______________
أبو أسامة زيد الأنصاري

الخميس، 31 مايو 2018

تاج الوقار..

سكبتَ بصوتك الدُّريَّ نورًا
نديًا مثلَ أنسامِ الصباحِ

فحلَّ بجرْسه في كل قلبٍ
وحلَّقَ في السماءِ بلا جَناحِ

تَلَقَّــفَـهُ ملائــكةٌ كــــرامٌ
بحبٍّ واعتزازٍ وانشراحِ

فقد أوتيتَ مزمارًا ثمينًا
سبائكُه من الذهبِ الصُّراحِ

تُصيخُ له الملائكُ مصغياتٍ
وأفواجٌ من الحورِ الملاحِ

وتشتاقُ المحاربُ لو تليها
كشوقِ الأرضِ للماءِ القُراحِ

وتهتزُّ المآذنُ في جلالٍ
إذا ناديتَ حيَّ على الفلاحِ

إذا زادتْ جروحُ القلبِ صارتْ
تــــلاوتــه دواءً للــــجــراحِ

تهِبُّ على القلوبِ فتـنتشيها
كغيمٍ فوق أجنحة الرياحِ

فتمطرُ هذه ماءً زُلالاً
وماءُ القلبِ يهمي بانسياحِ

فمُ الملَكِ المكرَّم فوقَ فيهِ
كما قد جاء في كتب الصحاحِ

لكم في عرصةِ الجناتِ دورٌ
كأعلامٍ على هامِ الرماحِ

تحيط بها مغانٍ ذاتُ حسنٍ
وأفنــيةٍ مــوسَّــعــةٍ فــســاحِ

ومن تاجِ الوقارِ غدًا تُحَلَّى
وتُكسى بالزبرجدِ والوشاحِ

طربتُ لصوتك الذهبي حتى
سكرتُ من السماعِ بغير راحِ

وصار ملازمي في كل وقتٍ
رفيقي في الغدوِّ وفي الرَّواحِ

ويأسرني جمال الصوت أسرًا
أغالبُ فيه دمعًا ذا جِماحِ

فزدني من رخيم الصوت سحرًا
وقيدْني ولا تطلقْ سراحي

______________
أبو أسامة زيد الأنصاري

مزمار داود

وهذه لأبي بكر:

ملأت صدرك بالقرآن فانبثقت
أنواره منك أخلاقًا وآدابا

وإن مثل أبي بكرٍ لمفخرةٌ
لكل من شاء أن يختار أصحابا

ولو سمعت تلاوته لهمت بها
فصوته يملأ الأكوان إطرابا

مزمار داود لو يتلى على جبل
لأصبح الجبل الصخري أوابا
———
أبو أسامة زيد الأنصاري

يقال له: أبو عبد الكريم

هذه قصيدة أبي عبدالكريم:

سمعنا أن غامد في عُلاها
حباها الله بالفضل العميمِ

وإن رجالها كانوا جبالا
يذيقون العدا حر الجحيمِ

وما عاداهمو أحدّ وإلا
تولى وهو في حال مليمِ

فيعتورونه من كل حدب
وقد جعلوه كالبالي الرميمِ

وأكبر مـنَّـةٍ  لله فيهم
هُداهم للصراط المستقيمِ

وإن فتًى كريمًا كان منهم
يقال له أبو عبدالكريم

تجده في الليالي السود ذخرًا
كنور البدر في الليل البهيم

وإن ضاقت عليك الأرض يومًا
تجد فرجًا من البر الرحيم

فناد علِي بعد الله عونًا
تجد سندًا عن الهم المقيم

يؤدي حق مولاه ويتلو
كتاب الله بالصوت الرخيم

وإن تسأله عن معنًى خفيٍّ
تجد منه جوابًا في الصميم

ولا تعجب فإن أباه شهمٌ
وإن الفرع من أصل عظيم
————-
أبو أسامة زيد الأنصاري

الاثنين، 16 أبريل 2018

ثاني اثنين..

مئة بيت في سيرة أبي بكر الصديق رشي الله عنه:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثـانـيَ اثـنـينِ إذ هـمـا فـي الـغـارِ
فـائتُ الشـأوِ كـالـبراقِ السـاري

ثـانـيَ اثـنـين حين أسـلم شـوقًـا
سـالـمًـا مـن عــبــادة الأحــجــار

ثـانـيَ اثـنـينِ حـين هـاجـر ســرًا
تـاركًـا خـلـفـه أحــب الــديــارِ

ثـانـيَ اثـنـين حين قـام خطـيبًا
وارتـقـى مـنـبـرًا رفــيــع الـمـنـار

ثـانـيَ اثـنـينِ حـيـن ووري مـيـتًـا
في جــوار الـنـبي أكـرمِ جــارِ

ثـانـيَ اثـنـينِ حـيـن نــال مـقـامًا
وجـلالاً كـالصـبح في الإسفـار

ثـانـيَ اثـنـين حـيـن صـلى إمـامًـا
شـرفٌ يزحمُ الـنجـومَ السـواري

فــــأبــى الله أن يــــــؤم ســـــــواه
حـسـبـنـا حـكـم واحــد قـهـار

وإذا شـــــاء أن يــكــون إمـــامًــــا
رضـي المسلمون حكـمَ البـاري

فـي الـتـقى أولٌ وفـي العلمِ بـحرٌ
أولٌ فــي الـــعـــطــــاءِ والإيـــثـــارِ

أول الــداخــلـيــن جــنــاتِ عـدنٍ
كل بـابٍ يــدعــوه بـاسـتـبـشـار

أكملُ الناسِ في الحوادثِ عقلاً
ثـاقـبُ الــرأي مــفــردُ الأفـكـارِ

عند إســلامــه اسـتـجـاب سـريعًا
لـم يــعــانِ مـن كـبـوةٍ أو عِـثـارِ

حـرّم الـخـمـر قبل وحـي وشرعٍ
بل رشـادًا مـنه ومـحـضَ اخـتـيارِ

لازم المصطفى على كل حالٍ
لم يـغـب في الـحـضـور والأسفارِ

فـجـزاه الـحـبـيـب بالــحــب حـبًا
ثــم ســمــاه يــاعـــتــيــق الـــنــار

كان للمصـطـفى أحـب حبـيـبٍ
جاءَ بالنص فـي صحيح ِالبخاري

آيـةُ الـزهــدِ عــبــقــريٌ شــجــاعٌ
أولُ الــمــؤمــنـيـن بـالــمــخــتـــارِ

لـم يـبـالِ الأذى وحــمـلَ الـرزايـا
رجلُ العزمِ والخطـوبِ الكـبـارِ

هــيــن ٌلــيـنٌ، فإن سِـيـمَ خَـسْـفًـا
راحَ ينقـضُّ كالشِّـهـابِ الـواري

وادِعٌ حـتـى يُـسـتــبــاحَ حَــــرامٌ
ينبري مـثـلَ لـيـثِ غـابٍ ضــاري

كـاتـبُ الـوحي مسـتـشـارٌ أمينٌ
كـاملُ الـديـن صـائـنٌ للـذمـارِ

مـــنــعــوه مــن الــصـــلاةِ عـــيــانًا
فـبـنى مـســجـدًا بـســاحِ الـــدارِ

رد مـعـروفَ ابـنِ الـدغـنـةِ طوعًا
مـسـتـجــيـرًا باللهِ خــيـر ُجــوارِ

ذاقَ طــعـمَ الـتـقـى فـهـان علـيـه
ما يــلاقــيـه مـن أذى الــكـفـارِ

وطــــئــــوه بــــأرجــــلٍ ونــــعــــالِ
وأسـالـــوا دمـــاهُ بـاسـتـكــبــارِ

بـــاع لله كـــل غـــالٍ نــفــيـــسٍ
ربــح الــبـيــع ســيــد الـــتــجــار

شـــــهـــــد الله أنـــــه أريـــــحــــيٌّ
لم يُعقه في البذل خوفُ افتقارِ

مــاله كــلـه انقضى صـــدقــاتٍ
وهــبــاتٍ فــنـعـمَ عُـقـبـى الــدارِ

زاد إيــمــانُـه عـلى الــنــاسِ طــرًا
بـيـقــيـن فـي قـلـبـه واعـتـبـــار

ولـه في كـل الـخــطــوب دلـيـلُ
لا يـمــاري في ديـنـه أو يــداري

جـاء جـبـريـلُ لـلـنـبـي بـبـشـرى
هــجــرةٍ لــلـــدار ذاتِ الـــحِـــرارِ

فدعا الصديقَ أن يكون رفـيقًا
وانــتــقـاه مـن ســائــر الأنــصــارِ

فبكى لصحبة النبي ابتاهاجًا
وهــمَــتْ عــيــنُـه بـدمـــعٍ جـــارِ

تـركَ الـمـالَ والـعـيـالَ احتسابًا
لــجــنــان تُــحـــاطُ بـــالأنـــهـــارِ

وغـدا الــغـار لـلـصديقين حصنًا
لــلــتــوارى بـــه عــن الأنـــظـــار

صاحَب المصطـفى لـيثرب حـبًا
وحــمـــاه بـــحــيـــطـــةٍ وحـــذارِ

راح يحمي النبيَّ من كل صوبٍ
مـثـل لـيـثٍ يحوطـه كـالـسـوارِ

يذكـر الرصـد فـهـو بين يديـه
ومـن الـخلـف خـيفـة الأخـطـارِ

ويـــراعـــيــه مـــرةً مــن يــمــيـــن
ويـــراعـــيــه مـــرةً مـــن يـــســـارِ

وتــحـدى الــردى بــعــزم وحــزم
كـجبال عـلت كـموج الـبحار

لــم تــزده الــكــروب إلا ثـبـاتًا
فــتــصـــدى لــهــا بــكــل وقـــار

أطـفـأَ الـنـار فـي الـسـقيـفـةِ لـما
قــامَ بـالأمـــرِ ســيــدُ الأنــصــارِ

ثــار بـيـن الــصــحــابــة خُــلـــفٌ
وتـعـدى الـجـدالُ حـدَّ الــحــوارِ

فانـبرى الصديق فـيهم خـطـيبًا
فـارعوى كــل واهــمٍ مــحــتــار

بـبـيـان جـــلا لـطـيـفَ الـمـعـانـي
وكــســاه الــقـــرآن بــالأنــــوارِ

ثـم قــامــوا عـلـى رضًى وقـبــولٍ
بــــادروه بــبــيــعـــةٍ واعـــتـــذار

جمع َالذكرَ بعدَ أن كانَ شتى
مُسـنِـــدًا أمــرَه إلى خـيــر ِقــاري

وهـو سـمـاه مـصـحــفًا ظلَّ يُـتـلـى
بـجــلالٍ عـلى مــدى الأعـصـــار

قــام زيــدُ بـنُ ثـابـتٍ واثـقًـا فـي
ربـــه ثـــم عـــزمِــــه الـــجــبـــارِ

فــأتــم الــقــرآن َمــن كــل فـــجٍّ
من صـدورِ الـرجـالِ والأحـجــار

مـن رقـاعِ الأديــمِ أو مـن عسـيـبٍ
أو كـرانـيـفِ سـائــر ِالأشـجــارِ

فاستوى مصـحـفًا شــريفًا مـنيـرًا
بـمــــدادٍ مـن بــســـمـة الــنُّـــوَّار

أنفذَ الـجـيـشَ مـع أسـامـــةَ حتى
عتب الصحبُ من ذوي الأبصـارِ

حـارَ أهـــلُ الـعـقولِ والــرأي مـمـا
ركـبَ الـمسـلـمـين من أخـطـارِ

كـيـف يُنفـذ الخـليفـة جـيـشًا
والأعادي محيطة كالـضواري

أججـوا أرض المسلمين اضطرابا
وغــدت فــي مـراجــلٍ مــن نـــارِ

فـــأصـــر الـــصـــديــقُ إلا نــفــاذًا
فــعــجـبـنـا مـن شــدة الإصــرارِ

ونـهـاهم عن قـتل طـفـل وشـيـخ
واقـتـلاع الأشـجار ذات الـثمـار

ومـــن ارتـــــد رده لـــلـــمـــنـــايــــا
كــالــحــاتٍ بــعــزمــهِ الــبـتـارِ

منعـوا إيتـاءَ الـزكـاةِ اعـتـبـاطًـا
واشــرأبَّ الـنـفـاقُ فـي الأمصــارِ

كــفــروا رِدةً وعـــاثَــوا فـســــادًا
روجـوا الفـسق مــن وراء ِســتـــارِ

وأرادوا هــدم الـشـريــعــة جَــورًا
فـاحـتـواهـم بـجـيـشـه الـجــرار

دك بابن الولـيد فـيهـم جـبالاً
لم يــدع في الــديــار مـن ديَّــارِ

أرجَـع الـديـن صـافـيًا فاستنارت
بـالــفــتـوحــات ســائــر الأمـصـار

كسر الفرس فامتلا الروم رعبًا
فــدهـاهـم كالنار في الإعصـار

بالــمـــثــنـى وخــالــدٍ وبــعــمــرٍو
وعَــــــديٍ وعـــــامــــــــرٍ وضِــــــرار

بطــعـان يـفـري نـحـور الأعــادي
وبــضـــرب الـــوجـــوه والأدبـــــارِ

فــأنـاخــتْ لـه الـصـنــاديـدُ ذلاً
حـيـن لاذوا من بـأسـه بالــفـرار

مات لـم يُبـقِ فـي الـخزائنِ مـالاً
أو مــتــاعًـا أو يَــغْــن َمن ديـنـــارِ

عــاش ذا عـفـةٍ ومـات حـمـيـدًا
كل عين بكـته وهي تــواري

والـنبي اصـطـفـاه عـنـه وكيـلا
وأمـــيــر الــحـــجـــاج والــعـــمـــارِ

حِـكـمٌ قـالـهـا فـســارت مــثــالاً
ثم طارت في الناس كل مطـارِ

والـنــبي اعـتـنـى بــقـــدر أبــيــه
فـي حــديـثٍ بــمــسـنـدِ الــبــزارِ

زوَّج الـمـصـطـفى أعـفَّ الصـبايا
فـهـنـيــئًـا لأكـــرمِ الأصـــهــــارِ

لــبـســتْ ثـــوبَ عــفــةٍ وحـــيــاءٍ
سـابـغًا مــن نــعــومــة الأظــفــارِ

بعد دفـن الـفـاروق مع صاحبـيه
سـتـرت مـنه نـفســهـا بـالـخـمـار

خــصـهــا الله بـالــبــراءةِ فـضــلا
وانـتـقى الــطـاهــراتِ للأطــهــارِ

مــلَــكٌ يـقــرأُ الســـلام َعـلـيـــها
أيُّ فـخـرٍ من بعـدِ هـذا الـفَـخَـارِ

مـا لـهـا بـين الـصالـحـاتِ نـظـيـرٌ
عمدة الفقـهِ زينة في الجواري

ذكــرُنا أمَّ الــمــؤمــنــين حــيـاةٌ
مـثلُ مسكٍ من جـونةِ العطـارِ

حــبــهــا ســنــــة ولا يــــزدريــــها
غـيـر أهـل الـخـنـا ونـبـع الـبوار

أمــنــا أم الــمــؤمـنـيـن حَــصـــانٌ
ورزان وخَـــيــــرةٌ مــــن خــــيــــار

بـلـغـت في الـسـخـاء أعلى مـقـام
جُـبـلـت نـفــسُـها عـلى الإيـثـــارِ

رب يـومٍ مـن ابـن عـثـمـان خـيــرٌ
مـن سـنـاءِ الـشـمــوسِ والأقــمـارِ

ما عرفـنـا بعـد النبـيـيـن حَـبـرًا
مــثــلـه فـــاق أعــلـــمَ الأحــبــــارِ

نـال بشرى دخول جنـاتِ عـدنٍ
وعِـداه اخــتــاروا طـريـق الـعــار

كل من أبغـضـوه هانوا وخابــوا
ثـــم بـــاءوا بـــذلــــةٍ وصــــغــــارِ

أيُـعــادى حِـب الـنـبي الـمـزكَّى
فـاستـبــيـنـوا يـا أولـي الأبــصــارِ

أسسـوا دينـهم على الثأر حـقدًا
وبــنَـــوه عــلــى شــــفـــيـــرٍ هـــــارِ

عـــرفــــوا قــــدره ومـــا قــــدروه
حيث كـانوا كـحـامـل الأسفار

صـدقـوا مـا ارتـضَـوه من بـهـتـانٍ
كــذبـوا مـا صــح فـي الأخــبـار

لـو رمَــوا لـعـنـهـم عـلى زنـديـقٍ
عـــاد مــسـتــبــشـــرًا بــــــلا أوزار

لـحـيـاة الـصـديــق فـيـنـا جــلالٌ
بـمـكـانِ الأسـمــاعِ والأبـصــارِ

عـلِّـمــوا الــنــاسَ حــبــه وهــداهُ
لـقِّـنــوه لـلـنـاشـئـيـن الــصـــغــــار

ذكره العذب لـلـحــيــاة حـيـــاةٌ
وشــذاه كــنــفــحــة الأزهــــار

في سبيل الإسلام سـار  حـثيثًا
في جـهــادٍ ودعــوةٍ واصــطــبــار

فســلامٌ عـلى الإمــامِ الـمُـزكَّى
وسـقـى الـقـبـرَ وابـــلُ الأمـطــارِ

و ســلام عـلـــيـه مـن كـل قلبٍ
فاض نورًا كالكوكب السيار

وصـلاةٌ عـلــيــه في كـل حـيـن
وعــلى كـل صــحــبــه الأبــرار
ــــــــــــــــــ
أبو أسامة زيد الأنصاري

الجمعة، 6 أبريل 2018

بشائر الحبيب

سرت البشائر بالحبيب وذكره
سريان طيبٍ  فائح من زهرِه
فبشرعه نلنا المكارم كلها
وتتابعت أمجادنا  في إثرِه
الله يشهد أن أحمد عبدُه
ورسولُه ومبلغٌ عن أمرِه
الله أرسله بدين خاتم
وبنوره سعِد الوجود بأسرِه
لم يشهد الكون الفسيح نظيره
من بعد مولده وسالف عصرِه
وله مقام لم ينله غيره
فالله أقسم في الكتاب بعمره
لم يبدأ التاريخ إلا بعده
فبه تبلج نور صادق فجره
والقلب إن زادت عليه همومه
فدواؤه وشفاؤه في ذكرِه
وبزمزم جبريل غسَّل قلبه
واستلَّ كل سخيمةٍ من صدره
عادَوه واتهموه واجتمعوا على
إيذائه وتمكنوا من حصره
أمضى ثلاث سنين يدعو ربه
متجرعًا جَور الحصار ومره
حتى أحاط بهم فرق فؤاده
وعفا وأطلقهم وهم في أسره
حتام يسخر من كمال محمد
من لا يساوي قطعة في ظفرِه
إن الذي ذم النبي محمدًا
حكم الكتاب بجرمه وبكفره
لله جند يحفظون مقامه
ما ضره مستنكفٌ عن نصره
وإذا أراد الشعر وصف كماله
سيكِلُّ فيض بيانه عن حصره
فمن الثبات غضنفرٌ في غابه
ومن الحياءِ كجؤذَرٍ في خِدره
ولو ان أهل الجود يجمع فضلهم
ما كان حتى قطرةً في بحره
فالكف يهمي غيثه من جوده
والوجه يبرق نوره من بشره
ما زال ينفق ماله حتى استوى
إنفاقه في عسره أو يسره
من لا يحب بأن يرى أُحدًا له
ذهبًا ويؤثر أن يعيش بفقره
ما المسك والكافور والشيح الندي
والعود إلا نفحةٌ من عطره
فضياؤه فاق الصباح بشمسه
وسما على نور المساء ببدره
يا من تولى ربُّه تأديبَه
بخلائقٍ لم تجتمعْ في غيرِه
وكساه بالخلق العظيم جواهرًا
ضاقت بلؤلؤه وخالصَ دُره
تجلو ابتسامته اللآلي في الدجى
لمعت كبرق من ثنايا ثغره
وأتاه محتاج فجر رداءه
حتى بدا أثرٌ له في نحره
أعطاه متبسمًا ولم يسخط ولا
أبدى تبرمه لشدة نتره
أو ما روى أنس بن مالكَ أنه
لم يشكُ من تعنيفه أو نهره
أصحابه يرعَونه بقلوبهم
يتنافسون على حيازة بره
يتقاتلون لأجل فضل وَضوئه
يتسابقون على بقايا شَعره
يتبركون بريقه ونخامه
يتزاحمون على بقايا سؤره
وإذا تكلم خفضوا أصواتهم
من بعد ما عرفوا جلالة قدره
إن المحب إذا ارتقى إيمانه
يفدي النبي بماله وبعمره
يثني عليه بقلبه ولسانه
ويطيعه في عسره أو يسره
وإذا غلا فيه الغلاة بجهلهم
لم يجفُ حقَّ نبيه أو يُطره
ها قد تباعد هدينا عن هديه
حتى تبعنا الضب داخل جحره
ولقد غدونا في هوان دائم
لاهين عنه كسادرٍ في سُكره
لن تستقيم حياتنا إلا إذا
سرنا على سَـنن الصلاح كسَـيره
فدواؤنا وشفاؤنا من ذلنا
أن نستقيم على هداه ونوره
فلعل هذا الجيل يحذو حذوه
مستلهمًا أخلاقه من طهرِه
فالله أرحم راحم بعباده
لا تيأسوا من فضله أو مكره
وختمتَ سِفر الأنبياء وزنته
وكتبتَ آخر نقطةٍ في سطرِه
————-
أبو أسامة زيد الأنصاري

الاثنين، 19 مارس 2018

هل يستوي في الزرع ورد وحنظل.. ؟

جـفاك الذي عنَّاه منك التبــدُّلُ
وأتعبه حملُ الأسى والتَّـجمٌّلُ

محضتُك نصحي واصطفيتُك صاحبي
ول‍م أدرِ أن الغدر فيك مؤصَّلُ

ظننتُك خـلا لا يغيـره الـهوى
فتبـقى على ودي ولا تتـبدلُ

وقد ظـهرتْ للمكـر منك مخايل
فآليـتُ لا أشكـو ولا أتململُ

وغالـطتُ نفسي في أمـورٍ كثيرةٍ
ولكن ذيـلَ الكلبِ لا يتعدلُ

وأعـميتُ قلـبي عن خطاك توددًا
إليك وأعماكَ الـهوى المتغلغلُ

تفسرُ لفظي وابتسامي ونظرتي
بأقبح تفسيرٍ ولا تتأملُ

أضمد في قلبي جراحًا عميقةً
لعلك تأسو أو تؤوبُ وتخجلُ

ولو كان جرحًا واحدًا هان أمره
ولكن هوانٌ دائمٌ وتذللُ

ولو أن جرحَ النفس ليس ب‍هينٍ
فطعمُ المنايا منه أولى وأمثلُ

ألـم تـر يا شـريـرُ كلَّ محاسني
فمثـليَ لا يـجفو ولا يتحولُ

أبيتُ إذا نامَ الأنامُ مسهدًا
كأني على قدرٍ يفورُ ومرجلُ

أقلبُ أمري من وجوهٍ كثيرةٍ
مخافة أن أبغي عليك وأعجلُ

فللـهِ كـم قاسيتُ من ندمي على
سـرابٍ بدا ماءً فأدنو ويجفُلُ

ولكنه درسٌ مريرٌ أجدته
تحاملتُ حتى لم أعدْ أتحملُ

ولو أن أشجارًا تجلتْ بخضرةٍ
فحقدك نيرانٌ لهن ومشعلُ

كأني زرعتُ الوردَ في أرضِ سبخةٍ
فأسقيه عذبَ الماء والوردُ يذبلُ

على مضضٍ ضيعتُ عمرًا مؤملا
بأن تهتدي للرشد أو تتعقلُ

وتعلم أني صادقٌ في مودتي
ولا أحملُ البغضا كما كنتَ تفعلُ

إذا بلغ السيلُ الزبى وعلا الربا
فليس لحسنِ الظن في النفسِ موئلُ

ومـا أنا إلا سائـحٌ في حـديقـةٍ
فيلقطُ من أبهى الورود ويرسلُ

فلا يستوي في الناس بــرٌّ وفاجرٌ
ولا يستوي في الزرع وردٌ وحنظلُ

_______________________
أبو أسامة زيد الأنصاري

الاثنين، 12 مارس 2018

هل يمكن تحويل الخُلق.. ؟

[١٢/‏٣ ٢:٣٣ م] زيد:
الخُـلُق الحسن مشتقٌّ من الخَـلق، فكما لا سبيل إلى تبديل الخَـلق، كذلك لا قدرة على تحويل الخُـلُق.

[١٢/‏٣ ٢:٣٩ م] محمد بن علي: صحيح.
لكن يمكن تعديل الخُلق، أي تحسينه.
في الحديث: ومن يتصبّر يصبره الله…
يعني المجاهدة والتمرين والمداومة توصل للصبر.
… للكرم.. للحلم…
ولو كان الأمر في الخلق جبلي لما كان للثواب معنًى.
بقيت جملة:
الخُلق قسمان : جبلّي ومكتسب. وبالإمكان تهذيب الجبلي.. وتحسين المكتسب.

[١٢/‏٣ ٢:٤٣ م] ابن سند: لو أن الخُلق لا يتبدل لما كانت هناك حاجة في أحاديث تحسين الأخلاق والحث عليها.

[١٢/‏٣ ٢:٥٨ م] سني بركات: والإيمان له دور في تحسين الخلق.

[١٢/‏٣ ٣:٠٩ م] زيد: يمكن تجميل الخُلق لا تبديله، فأنت ترى الأفريقي الأسود يغتسل ويتنظف ولا يعني أنه يريد البياض، ولكن النقاء والوضاءة، وكذلك الخُلق يتحسن ولا يتغير.

[١٢/‏٣ ٣:٢١ م] محمد بن علي: هل المقصود بالتحويل.. التحسين والتغيير.؟
إذا كان بالجواب بالنفي. فهذا مختلف فيه.
وإن قيل نعم فلتراجع صياغة العبارة الأولى.
[١٢/‏٣ ٣:٢٤ م] محمد بن علي: التبديل في نظري هوالتحسين.. وهو التحويل..

[١٢/‏٣ ٣:٢٦ م] زيد: والمجبول على السخاء يصعب عليه تغيير خلقه ولو أتلف ماله، والبخيل لا يغيره الناس، بل يرى السخاء إسرافًا.

[١٢/‏٣ ٣:٢٧ م] محمد بن علي:
صحيح هذا في الجبلة.
لم نختلف فيه.
فالمجبول.. والمكتسب بينهما قدر مشترك، يسمح بالتحسين..
وهذا ماندندن حوله.

[١٢/‏٣ ٣:٣٣ م] زيد: وأنت ترى كثيرًا من أهل التدين تغلب عليهم رداءة أخلاهم مع اجتهادهم في تحسينها، والشرع فرق بين الدين والخُلق؛ فليس كل متدينٍ حسنَ الخُلق، والعكس صحيح.

[١٢/‏٣ ٣:٣٤ م] محمد بن علي: نقل الخلق من حسن إلى سيئ أشق من نقله من سيئ إلى حسن.
الكريم لا يرجع بخيلا نعم.
لكن البخيل قديتعلم الكرم ويتحسن بمراعاته للنصوص الشرعية إذا قوي إيمانه. ونظر إلى مثل حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
فالإيمان هذب بخله.. ودعاه إلى الكرم.
الإيمان داع ومحرك قوي. .أما المنافق فلا يتوفق لتحسين خلقه لفقده - او لضعف- السبب المقتضي لذلك وهو الإيمان.
[١٢/‏٣ ٣:٣٨ م] محمد بن علي: نعم.
والسبب يعود لضعف إيمانه بهذه المسألة أعني حسن الخلق.
ولو تأملنا حديث: ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله،..". لا تضح لنا موجب التغيير وهو المجاهدة والاستعانة بالله. لكن الآخر فقد الخصلتين: الاجتهاد والاستعانة..

[١٢/‏٣ ٣:٤٠ م] سني بركات: هل الرجل المتفقه في الدين مثل الرجل العا دي تجده يكذب ولا يبالي أما الذي عنده علم لايكذب ومصداق ذلك الحديث :هل يكون المؤمن بخيلا او جبانا لكن لا يكون كذابا.

[١٢/‏٣ ٣:٤٠ م] بدر راشد: قال أشج عبد القيس لما قال له رسول الله صلى الله عليه أن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ، الحلم والاناة ، قال أتخلق بهما أم جبلة جبلني الله عليها.
[١٢/‏٣ ٣:٤٢ م] بدر راشد: الخلق منه جبلة ومنه مكتسب.

[١٢/‏٣ ٣:٤٥ م] زيد: وفي الحديث الضعيف عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق"
شرحه صاحب تحفة الأحوذي بقوله: "أي لا ينبغي أن يجتمعا فيه".

[١٢/‏٣ ٣:٤٥ م] بدر راشد: وأعظم ما يدفع الإنسان للخلق الحسن العقيدة الصحيحة وانظر لاثر الاعتقاد بمراقبة الله لخلقه على الإنسان وكذلك أثر الإيمان باليوم الآخر .

[ ١٢/٣   ٣:٤٧ م] محمد بن علي:
بقيت لي كلمة:
نعلم جميعا أن القول أسهل من العمل، فكلنا متفقون على ضرورة أن يحسّن المسلم خلقه ما استطاع ، ولكن تطبيق ذلك في واقعنا ضعيف عند بعضنا، وقد يحاول صاحب خلق الغضب مثل أن يكتم غضبه ويتعلم الحلم، فقد يظفر بحاجته وقد يخفق في ذلك. ولكن إذا لم يوفق، فهل يكون عجزه مبررا له على تركه أخذ نفسه بالخلق الحسن ويستسلم للخلق السيئ الذي جُبل عليه؟
لا أظن أن هذا عذر له، ولا يوافقه عليه أحد، بل يقال: جاهد نفسك مستعينا بالله، ولن تندم، فإنك لا تعلم لعل الله أن يفتح عليك يوما ما.
والحقيقة المرة:
حصل لي اليوم ونحن في الموضوع اختبار في تحسين الخلق والنتيجة كانت مؤسفة( التنظير والكلام الكل يحسنه لكن التطبيق شيء آخر). استأجرت عامل كهربائي لإصلاح بعض الأعمال في المنزل وبدأ من بعد صلاة الظهر وكان بطيئا في عمله، وأنا على النقيض من ذلك أحب السرعة، المهم من صلاة الظهر إلى بعد المغرب في جهاد معه. وقد تعبت من الانتظار، فأسأت إليه في آخر لحظة وأعلنت عجزي عن الصبر، وأعطيته أجرة ما أنجز ثم طردته ولم يكمل العمل.
هذا اعتراف من واقع الحياة وفي نفس اليوم الذي يدور فيه هذا الحوار.
ولكن إذا اخفقت هذه المرة هل اعذر دائماً؟
[حديث: هل يكون المؤمن بخيلا… في صحته نظر] .

الجمعة، 9 مارس 2018

أيهما الأفضل النفقة في الدعوة إلى دين الله أم أطعام المسكين..

[٨/‏٣ ٤:٠٤ م] عباس الظاهر:
. أيهما افضل للإنسان دعوته الى الله أم اطعامه أو كسوته.
[٨/‏٣ ٤:٤٥ م] محمد بن علي: إنقاذه من النار أهم من إشباع بطنه.
[٨/‏٣ ٤:٤٦ م] زيد: إطعامه وكسوته من دعوته.
[٨/‏٣ ٤:٤٧ م] محمد بن علي: صحيح..
[٨/‏٣ ٤:٤٨ م] محمد بن علي: لكن إذا تضايقت المصالح؟
[٨/‏٣ ٤:٥٠ م] محمد بن علي: تتضح الرؤية.. بمثال:
عندك ريال.. إما أن تدفعه لهداية كافر فيسلم، أو اطعام جائع، أيهما أولى؟
[٨/‏٣ ٤:٥١ م] محمد بن علي: إن كان الجائع مسلما فهو أولى لقرابة الدين.
وأن تساوو في الكفر ترجح الأول.
[٨/‏٣ ٤:٥٢ م] زيد: عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : " تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ".
[٨/‏٣ ٤:٥٣ م] بدر راشد: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ِ)
[٨/‏٣ ٤:٥٤ م] محمد بن علي: الحديث. على العين والرأس.
لكن هذا للمسلمين جميعا.
والآية.. يستدل بها في تقديم فك الرقبة عتقها من الرق، ومن النار أولى.
[٨/‏٣ ٤:٥٥ م] بدر راشد: في آية فروض الزكاة قدم الله الفقراء والمساكين على المؤلفة قلوبهم
[٨/‏٣ ٤:٥٦ م] محمد بن علي: صحيح.. أنا ذكرت آنفا أن. المسلم أولى بالبر والإحسان.
لكن المفاضلة بين هداية الكافر أو إطعامه.
[٨/‏٣ ٤:٥٧ م] بدر راشد: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
[٨/‏٣ ٥:٠١ م] بدر راشد: إذا كان إطاعمه سببا في هدايتهم يطعم ، وان كان سببا لطغيانه يمنع
[٨/‏٣ ٥:٠٥ م] بدر راشد: لو أعطيت كافرا جائعا كتابا لدعوته لم ينتفع منه ولكن أطعمه وادعوه بكلماتك .
[٨/‏٣ ٥:٠٧ م] زيد: الدعوة معنى والطعام محسوس، والمحسوسات مقدمة على المعاني.
ولما كان الكافر كالأنعام، فاهتمامه بالمحسوس أقوى، فإذا أُشبعت غريزته استعد لتقبل المعاني.
[٨/‏٣ ٥:٢٠ م] محمد بن علي: أنا أمشي على قاعدة أيهما أفضل دعوته للإيمان أم اطعامه؟
الذين يقولون الإطعام من الدعوة. متفقون. والذين يقولون إذا تشاحت المصالح فالدعوة أعظم وأولى.. فهذا ما أميل ما أعنيه، وهو ما أفهمه حرفيا من عنوان الموضوع.
[٨/‏٣ ٥:٢٣ م] محمد بن علي: أعيد المثال:
عندك درهم واحد وعندك رجلان كلاهما كافر .
إن دفعت الدرهم في الدعوة أسلم الكافر،
أو تطعم به الجائع فيشبع ويذهب.
[٨/‏٣ ٥:٢٦ م] محمد بن علي: الجمع بينهما أفضل. لكن إذا لم يمكن الجمع ظ
[٨/‏٣ ٥:٢٦ م] محمد الفال: خاطرة
لو أردت أن تنصح شحاتا من هؤلاء الذين يقعدون في آخر المسجد ويتكففون الناس في بيت الله وهذا لا يليق وربما صلى لوحده منفردا حتى يكون مستعداً لأول المارين
أرى أن تصطحبه إلى خارج المسجد ولو بشئ من القسوة إذ لم يستجب تم تدله على الجلوس خارج المسجد
وتخرج من جيبك خمس ريالات وتودعه بحراره
[٨/‏٣ ٦:٠٥ م] محمد بن علي: عودا على بدء..

هل دعوة الكافر داخلة في دائرة في سبيل الله؟.
أم المقصود فقط الجهاد بالسيف؟.
المراد بسبيل الله. الجهاد للنشر دينه بالمال واللسان واليد. في الحديث: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم". ( أبو داود وابن حبان).
فتقديم الجهاد بالمال على اليد.. يشير إلى النفقة بالمال في السلاح والكراع..
وثواب النفقة في سبيل الله التضعيف فيه أفضل من غيره: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء..)
[٨/‏٣ ٩:١٩ م] عباس الظاهر: عودا على بدء
احسنت ابا علي في فهم ماعنيته
من يقول الاطعام او غيره من المساعدات لو اطعمت انسان طول عمرك بنية الدعوة بدون ان تدعوه بكلمة غالبا لن يفهم انك تدعوه الا اذا قلت له
قل لااله الاالله
وماعنيته كما فهم اخي اللبيب الحبيب عند المزاحمه وما حصل معي هو التالي
وقد كنت خارجا للدعوة في سبيل الله في بلد اسلامي ومعي مصروف الرحلة لفترة محدده
وفي المطار استقبلنا الشحاتون وفي غمرة سعادتي بدات اتصدق عليهم
لحظ مرافقي ومستقبلي من تلك البلاد وضعي
فقال لي:
النفقه على الدعوه افضل من النفقه لاطعام المساكين
وهو يعني في مثل هذه الحال
والا فإن لكل مقام مقال وكل وضع له مايضاده
ولكن يبقى السؤال
إذا كان عندي مبلغ من المال
هل اعطيه لداعية واسد حاجته
أم أعطيه لفقير عادي من المسلمين أيهما أفضل ؟

الأحد، 4 مارس 2018

مدارسة حول مقال في القدر

[٣/‏٣ ١٠:٥٥ ص] محمد الفال: كيف نقرب مفهوم القدر !!؟

لعل أحد أكثر الأسئلة التي تدور في ذهن المسلم خاصة.. هو ما يعرف فلسفيا باسم سؤال الشر.. وهو بكل بساطة..........
لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض!!؟
لماذا يموت الأطفال في سورية!!؟ لماذا يموت الأطفال جوعا في افريقيا!!!!؟
أليس الله هو الرحمن الرحيم!!!؟ فكيف يمتلئ الكون بكل هذه المآسي!!!؟
طبعا سيكون من الرائع لو تمكننا من فهم تلك المتناقضات التي ترهق أرواحنا.. ومع أن هذا يبدو مستحيلا الآن.. إلا أن هذا فعليا قد حدث..

قبل ثلاثة وثلاثين قرنا من الان،كان نبي الله موسى لديه كما لدينا الكثير من الأسئلة الفلسفية.. ليس أقلها رؤية الله (رب أرني أنظر إليك.. ) لكن الأهم على ما يبدو هو موضوعنا اليوم وهو:
عندما سأل موسى ربه عن القدر.. وكيف يعمل.. وهي بالذات عين أسئلتنا اليوم.. فطلب منه الله عز وجل أن يلاقي الخضر عليه السلام.. والحقيقة التي يجب أن تذكر هنا.. أن الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي من أولياء الله...........
في حين أن الحقيقة أن الخضر عليه السلام يمثل القدر نفسه.. يمثل يد الله تعالى التي تغير أقدار الناس.. والجميل أن هذا القدر يتكلم.. لذلك نحن الآن سنقرأ حوارا بين نبي(بَشَر) مثلنا تماما.. لديه نفس أسئلتنا.. وبين قدر الله المتكلم.. ولنقرأ هذا الحوار من زاوية جديدة..
أول جزء في الحوار كان وصف هذا القدر المتكلم .. آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما.. أي أنه قدر رحيم وعليم.. وهذا أصل مهم جدا.. ثم يقول سيدنا موسى عليه السلام(بشر)...... "هل أَتَّبِعُكَ على أن تُعَلِّمَنِي مما عُلِّمْتَ رُشْدَا".. يرد القدر......
"إنَّكَ لن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرَا وكيف تَصْبرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْرَا.. ".............
جواب جوهري جدا........
فهم أقدار الله فوق إمكانيات عقلك البشري...... ولن تصبر على التناقضات التي تراها..............
فيرد موسى عليه السلام بكل فضول البشر.......
"ستجدني إِنْ شَاءَ اللهُ صَاِبراً ولا أَعْصِي لَكَ أمرا".. ويرد القدر
"فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا"..
ويمضي الرجلان.. ويركبان في قارب لمساكين يعملون في البحر.. ويقوم الخضر بخرق القارب.. وواضح تماما أن أصحاب المركب عانوا كثيرا من فعلة الخضر.. لأن موسى تساءل بقوة عن هذا الشر كما نتساءل نحن.. "أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا.. لقد جِئْتَ شَيْئَا إمرا"..
عتاب للقدر تماما كما نفعل .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس!!؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا!!!؟ نفس الأسئلة.. يسكت الخضر ويمضي.. طبعا الشاهد الأساسي هنا أن أصحاب المركب عانوا أشد المعاناة.. وكادوا أن يغرقوا.. وتعطلت مصلحتهم وباب رزقهم.. لكن ما لبثوا أن عرفوا بعد ذهاب الخضر ومجىء الملك الظالم أن خرق القارب كان شرا مفيدا لهم.....
لأن الملك لم يأخذ القارب غصبا..
نكمل.. موسى لا زال في حيرته.. لكنه يسير مع الرجل (القدر) الذي يؤكد لموسى.. "ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا؟"
ألم أقل لك يا إنسان أنك أقل من أن تفهم الأقدار.. يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفناه بالرحمة والعلم بقتل الغلام.. ويمضي.. فيغضب موسى عليه السلام .. ويعاتب بلهجة أشد......
"أَقَتَلْتَ نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا"............
تحول من إمراً إلى نكراً......
والكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا.. ويعيش نفس حيرتنا.. يؤكد له الخضر مرة أخرى "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا".. طبعا هنا أصل مهم.. أننا كمسلمين قرأنا القرآن ننظر إلى الصورة من فوق.. فنحن نعرف أن الخضر فعل ذلك لأن هذا الغلام كان سيكون سيئا مع أمه وأبيه.. "وكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا".. والسؤال.....
هل عرفت أم الفتى بذلك؟
هل أخبرها الخضر؟.........
الجواب لا.. بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الفتى الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي.. وبالتأكيد.. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا.. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم.. ولم تستطع تفسيره أبدا..
ثم يصل موسى والخضر إلى القرية.. فيبني الجدار ليحمي كنز اليتامى.. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا.......
ثم مضى الخضر.. القدر المتكلم.. بعد أن شرح لموسى ولنا جميعا كيف يعمل القدر والذي يمكن تلخيصه ببساطة كالآتي..
الشر شيء نسبي.. ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم قاصرلأننا لا نرى الصورة كاملة، فما بدا شرا لأصحاب المركب اتضح أنه خير لهم..
وهذا أول نوع من القدر..
شر تراه فتحسبه شرا.. فيكشف الله لك أنه كان خيرا.. وهذا نراه كثيرا.............
النوع الثاني مثل قتل الغلام...... شر تراه فتحسبه شرا.. لكنه في الحقيقة خير.. ولا يكشف الله لك ذلك فتعيش عمرك وأنت تعتقد أنه شر.. مثل قتل الغلام.. لم تعرف أمه أبدا لم قتل......
النوع الثالث وهو الأهم.. هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري.. لطف الله الخفي.. الخير الذي يسوقه إليك.. مثل بناء الجدار لأيتام الرجل الصالح..
فالخلاصة إذن.. أننا يجب أن نقتنع بكلمة الخضر الأولى "إنك لن تستطيع معي صبرا" لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله.. الصورة أكبر من عقلك.. قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة..
لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما.. الله قد حماك منها.. مثال بسيط.. أنت ذو بنية ضعيفة.. وتقول أن الله حرمني من الجسد القوي.. أليس من الممكن أن شخصيتك متسلطة.. ولو كنت منحت القوة لكنت افتريت على الناس؟ حرمك الله المال.. أليس من الممكن أن تكون من الذين يفتنون بالمال وكان نهايتك ستكون وخيمة؟ حرمك الله الجمال.. أليس من الممكن انك ذات شخصية استعراضية.. ولو كان منحك الله هذا الجمال لكان أكبر فتنة لك؟ لماذا دائما ننظر للجانب الإيجابي للأشياء؟ ونقول حرمنا الله

استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما.. وقل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها.. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا.. إذا وصلت لهذه المرحلة.. ستصل لأعلى مراحل الإيمان.. الطمأنينة.. وهذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله.. خيرا بدت أم شرا.. ويحمد الله في كل حال.. حينها فقط.. سينطبق عليك كلام الله "يا أيتها النفس المطمئنة" حتى يقول.. "وأدخلي جنتي" بتصرف وتبسيط!!
ج
[٤/‏٣ ١٠:١٢ م] بدر راشد: - لا أحد من العلماء يقرب لك مفهوم القدر إلا عالما من علماء السنة والجماعة، فهم الذين يعلمون لله قدره، فلا يقولون عن الله وهو خالق كل شيء، لا يقولون مثلا "أنه طلب من موسى عليه السلام أن يلقى الخضر"، لأن الله لا يطلب شيئا بل يأمر ويخلق فله الخلق والأمر سبحانه.
. كما أنهم لا يصفون عبدا من عباد الله بأنه "يمثل القدر نفسه" وقد وصف ابن عباس رضي الله عنه القدر بأنه نظام الكون ، هل يريد أن يختزل نظام الكون في شخص الخضر عليه السلام ؟ .
. علماء السنه لا يجعلون عبدا من عباد الله "يمثل يد الله تعالى التي تغير أقدار الله" ويكفي لرد هذا القول الاثيم قول الله تعالى (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
- موسى عالم بالقدر قبل أن يلقى الخضر عليهما السلام، قال موسى في القدر كلمة عظيمة - ليت القدرية فهموا معناها - قال ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ ۖ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)
- من أجل أن تفهم القدر لابد أن تفهم ما فهمه موسى عن الفتنة والابتلاء ، (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)
- من أجل أن تفهم القدر لابد أن تقرأ ما كتبه علماء السنة والجماعة عن مراتب القدر
. علم الله المطلق
. كتابة القدر .
. إرادة الله الكونية والشرعية .
.ّ أن الله خالق كل شيء.

- الشر الواقع في العالم، " الفقر والمعاناة والحروب والمرض" هي نتيجة كسب البشر قال تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
الشر لا يُنسب إلى الله قال عليه الصلاة والسلام في تلبية الحج " والشر ليس إليك " مع أننا نؤمن أن الله خالق كل شيء وهو القائل (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) ولا يفهم هذه المسألة إلا من فرق بين إرادة الله الكونية وإرادته الشرعية .

- قول موسى عليه السلام ( ربي أرني أنظر إليك ) لم يكن سؤالا فلسفيا، بكل بساطة أراد موسى أن يرى ربه بعدما كلمه، ولكن نأخذ العبرة من سؤال موسى ففيها ردا على كل من سأل لماذا لا نرى ربنا ؟
والجواب: أن الله تعالى حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه . ولهذا صار الجبل دكا .
- موسى عليه السلام لم يسأل ربنا عن القدر، ولكنه رأى ان لا أحد أعلم منه فأرسله ربه للخضر ليعلم إنه يوجد من هو أعلم منه .
هذا والله اعلم.

[٤/‏٣ ١٠:٣٥ م] محمد الفال: الأمر في هذا واسع يابدر فالله يطلب من عبده فهو يأمره.
لاتحجر.

[٤/‏٣ ١٠:٤٩ م] محمد بن علي: لكن المسألة عقيدية..
وفي المقال جملة منكرة منها: القدر يمثل يد الله..
هذا خلط لصفة ذاتية بصفة فعل.
شتم كليم الله بقوله: فيرد موسى ( بكل فضول البشر).

[٤/‏٣ ١٠:٥١ م] محمد بن علي: الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي.
العقيدة تحورت إلى مجرد أدبيات!!!
الخضر ولي، وليس نبي. وهذا القول مرجوح والصواب أنه نبي.
[٤/‏٣ ١٠:٥٢ م] محمد بن علي: ويرد القدر، وهو يعني الخضر.
جعل القدر مخلوقا يتكلم..!
[٤/‏٣ ١٠:٥٤ م] محمد بن علي: قوله( عتاب للقدر تماما). فصيغة الكلام ليست عتابا للقدر فهذا كذب على موسى عليه السلام، فمتى عتب على القدر. ؟!
[٤/‏٣ ١٠:٥٦ م] محمد بن علي: ويعيش نفس حيرتنا. اتهام أيضا لموسى بالحيرة..
[٤/‏٣ ١٠:٥٧ م] محمد بن علي: ثم مضى الخضر ..القدر المتكلم. تشويه للعقيدة الصحيحة بجعل القدر رجلا يتكلم.

الخميس، 1 مارس 2018

ألا وقت يباع فأشتريه..

قسوتِ عليه حتى تبعديه

ولو أنصفته لم تهجريهِ

ولم ترعَي له عهدًا وثيقًا

وحبًا صادقًا  لم تحفظيهِ

وكم حمَّلتِه عبئًا ثقيلاً

تناساه ُ ولكنْ ما نسِيهِ

ولي  قلبٌ رقيق الطبع شهمٌ

بعيدُ الشأوِ فيما يبتغيهِ

رماهُ الدهر قبلَكِ بالرزايا

فلا سهلٌ ولا جبلٌ يقيهِ

رأى في غيهب الأحداث ربًا

كريمًا يستجيبُ لسائليهِ

فأنشأ في ظلام الليل  يدعو

بصوت المستغيث بمنقذيهِ

ألا وقت يباع فأشـتريـهِ

لأجعل طاعة الرحمن فيهِ

فحق الله في الأعـناق فـرضٌ

ولو أخلصت عمري لا أفيهِ

ملأت صحيفتي إثمـاً وظلمًـــا

وضاع العمر في لهوٍ وتيــهِ

وخـوفي أن أرى يومـاً عصــيبًا

يفر المرء فيــه مــن أخيـهِ

سلي يا نفسُ ما شئتِ فإني

أصمٌ عن سؤالــك لا أعيـهِ

فإن جــوارحي صــارت جميـعاً

لــربــي أتـــقيــه وأرتجيـهِ

هو الشيطان زين للمعاصي

طريقا فاحذري أن تسلكيهِ

ومن يجعله في الدنيا إمامًـــا

جدير أن يلاقيَ ما لقِــيــــهِ

ألم يخرج أبانا من نعيم

حوى كل السرور لناظريه

ومن غير الرحيم لمن عصاه

وهاج الموج وابتلع ابن نوحٍ

ولم ينجيه طود يعتليهِ

نفاه الشرك عن نسب شريفٍ

وصيره غريبًا عن أبيهِ

طغى فرعون في أنحاءِ مصرٍ

فأفسد في البلاد وساكنيهِ

يذبِّح  كالضواري كل طفل

ولا يأسو أباه ولا يديهِ

ويستحيي النساءَ ولا يبالي

كأن الناسَ شيءٌ يمتطيهِ

وقال بأنني المعبود فيكم

تعالى الله عما يدعيهِ

وما أطغى ملوكَ الجَورِ إلا

خنوعُ الناسِ للرأي السفيهِ

ولطفُ الله نجَّى آل موسى

وأغرق فيه كل مخالفيهِ

وصخرٍ بالعصا قد ثار ماءً

تفجر كالفرات لشاربيهِ

وماءٍ بالعصا قد عاد صخرًا

طريقًا يابساً لا ماء فيهِ

ويونس إذ دعا في بطن حوت

ويجأر للإله ويشتكيهِ

فشق دعاؤه ظُلَمًا ثلاثًا

فأدركه المجيب لسائليهِ

كذاك الله لا يرضى بظلمٍ

تعالى عن مثيل أو شبيــــهِ

عجبتُ لمن تلبس بالمعاصي

ولم يتوق عن فعل كـريهِ

فيــمنع خيــره عن مستحق

ويعطي نفسه ما تشتهيهِ

وقد خُتمــت سعادتــه بمــوتٍ

وقبــرٍ مــا درى مــا يحتـويهِ

ويوم يكون عند الموت جسما

طريحــا بين أيدي غاسليـهِ

____________________

أبو أسامة زيد الأنصاري.
١٤٣٤/٤/١٩

الاثنين، 26 فبراير 2018

إن ضجّ بالشام التألم يستجبب له حراء



مازالتِ الأنهار تروي الشامَ لكن بالدماءْ

والطيرُ يشدو بالغناء العذبِ لكن كالبكاءْ

والغانياتُ الناعماتُ ينُحنَ صبحًا أو مساءْ

فمن المجير من العذاب المر يا رب السماءْ

يا رب ليس لنا سواك لك التظلمُ والدعاءْ

وظننتَ يا بشارُ أن تنجو وتفعلَ ما تشاءْ

كم قد رأينا من شجاعٍ يمتطي الأسد امتطاءْ

ألقاه أرضًا ثم شد وثاقه وله عُواءْ

يدعو المجوس لينقذوه فلا يجيبون الدعاءْ

وتظل تلبس كاذبًا ثوب الرجال بلا حياءْ

فالبعثُ ربك لم يُجرك بأن تولول كالإماءْ

فالفرسُ أعداءُ العروبةِ أصبحوا لك أولياءْ

والفرس إن حكموا لكالطاعون ليس له دواءْ

إلا بسيف الحق يعلو هامَهم وله مضاءْ

أعطيتهم حكم البلاد فأفسدوها كالوباءْ

ما زلت طوعَ بنانهم كالعبدِ بالخسران باءْ

كالكلبة العمياء في قفرٍ وتتبعها الجِراءْ

كانت مقاومةُ اليهودِ وحربهم محضَ افتراءْ

أمَّنتَ جانبهم وكنت السدَّ عنهم والوِقاءْ

فلنا بهم يومًا لقا  ولك الهزيمةُ والفناءْ

ما أنتمو أهلٌ لحكمِ الشامِ أنتم أدعياءْ

عفَّت حروفُ الشعرِ حتى أن تكونَ لكم هجاءْ

كم قد أهنتم من عزيزٍ واستبحتم أتقياءْ

ولقد أبحتم كل جرمٍ وشذوذٍ وبغاءْ

بُعدًا فلا بعثٌ ولا دينٌ لكم يا أدعياءْ

وجمعتمو كيد الروافض واليهود الأشقياءْ

تاريخكم ذلٌّ ومفسدةٌ وكيدٌ في الخفاءْ

لم تعمروا مجدًا ولا شُدتم منارًا أو بناءْ

لم تؤمنوا يومًا بدينٍ أو بحقٍّ أو وفاءْ

لم تؤمنوا إلا بمن داسوا عليكم بالحذاءْ

وتقابلون البطشَ منهم بالهوانِ والانحناء

كالفأر تستخذونَ من أعدائنا ولنا العداءْ

فهناك ضبطُ النفسِ يستعلي وتخفى الكبرياءْ

كم نالكم قصفُ اليهودِ فلم تردوا من عياءْ

إن العروبة والرجولة والتقى منكم براءْ

كل البلاد تقدمت والشامُ عادتْ للوراءْ

وكأن بينكمو وبين العدلِ ثأرًا  واعتداءْ

سيحطمُ الأحرارُ عرشَ الكفرِ فالكفرُ هباءْ

يا شامُ يا أرضَ الملاحمِ والهدى والأنبياءْ

طوبى لأهلِ الشامِ سوطِ الله يضربُ من يشاءْ

في ظل أجنحةِ الملائكِ حولها جندُ السماءْ

إن ضجَّ بالشامِ التألمُ يستجيبُ له حراءْ

أو أنَّت الشهباءُ والفيحاءُ أنَّ لها قُباءْ
__________________

شعر: أبو أسامة زيد الأنصاري

الخميس، 22 فبراير 2018

دام سروركم

من الأعماقِ ألهجُ بالتهاني
مـــطــرزةً بأطيــابِ الأمــاني

أزفُّ لــكم تحــايا عاطــراتٍ
كمسكٍ خالصٍ في زعفرانِ

تقبلْ يا أبا بكرٍ سلامي
منيرًا مثل حباتِ الجمانِ

كما أهدي أسامةَ كلَّ حبٍ
كوردٍ أحمرِ الخدين قاني

هما نجمانِ يأتلقانِ نورًا
بهيًا غار منه الفرقدانِ

تزايدَ حبكم في القلب حتى
تمكَّن كالخواتم في البنانِ

سألبس في زواجكم الغوالي
وأرقصُ فيه بالسيفِ اليماني

أرش الوردَ للأضياف غضًا
نديًا من بديعات الجنانِ

أقرَّ الله عينكما بأُنسٍ
وفي الأخرى بخيراتٍ حسان

ودامَ سروركم فرحًا وبشرًا
فؤادي قاله قبل اللسانِ
————
أبو أسامة زيد الأنصاري
١٤٣٩/٦/٦

الأحد، 18 فبراير 2018

جنة الدنيا

أفنت لأجلك حسنَها وشبابَها
وفدًى لعينك أتلفتْ أعصابَها

وسقتك ماءَ عيونها مسرورةً
بعنائها لم تشكُ مما نابَــها

حملتك كرهًا دام تسعة أشهرٍ
وهنًا على وهنٍ أطال عذابها

تجد المتاعبَ في رضاك لذيذةً
وتكاد تفقد إن ألمتَ صوابها

لازلت أسكبُ دمعتي متحسرًا
وأتوق لو أني شممتُ ثيابها

قد كان يرضيها القليل فليتني
أعطيتها عمري ونلتُ ثوابها

يا حسرة الأيام يا أماه كم
من نعمةٍ فرطتُ في استيعابها

يا حسرة الأيام يا محبوبتي
لم ألقَ بعدكِ في وفاكِ مشابها

يا حسرة الأيام كم أروتْ فمي
فنهلتُ منها ما ألذ شرابها

يا جنةً لم أرعَ حق ودادها
كم كنتُ أخشى في الحياة ذهابها

من نور عينك أستمد عزائمي
فتهونين وعورها وصعابها

وتغيرت من بعد موتك حالتي
ظمآنَ يتبع في الحياة سرابها

وتبدلتْ دنياي بعدك شدةً
فعدتْ علي وكشرت أنيابها

وغدت صروف الدهر تنهش من دمي
فطفقتُ أزجر كلبها وذئابها

نفسي تذوبُ إذا تجدد ذكرها
يارب فاجبر كسرها ومصابها

أملي بأن ألقاكِ بعد فراقنا
جعل الحياة هنيةً وأطابها

سأظل أدعو الله معتذرًا لها
وأفيض دمع العين إحسانًا بها

يا رب كانت جنتي ففقدتها
والحزن شتت همتي وأذابها

يا رب فارحمها كما تعبتْ معي
واجعل إلى دار الجنان مآبها

يارب هب أمي مقامًا عاليًا
في جنة الفردوس يا وهابها

يارب واجز حبيبتي خير الجزا
يارب واجعل باليمين كتابها
________________

أبو أسامة زيد الأنصاري

الخميس، 18 يناير 2018

قول على قول

[١٨/‏١ ٩:١٢ م] زيد:
يا موجدي من العدمْ
أقِل فقد زل القدم

واغفر ذنوبًا قد مضى
وقوعها من القِدم

لا عذر في اكتسابها
إلا الخضوع والندم

إن الجواد شأنه
غفران زلات الخدم.
……… .
[١٨/‏١ ٩:١٧ م] واتساب فقط:
يارب اغفر لزيد ما اجترم
واعف عن محمد بن كجم.
وسامع وقارئ مؤمّن
ووالديهم ومن قال نعم.
١٤٣٩/٥/٢

الأربعاء، 3 يناير 2018

توبة ومناجاة

[توبة ومناجاة]
________________

عرفتُ اليوم تقصيري
بحق الله وا أسفا

وقد شهدت به عيني
بدمع ساخن وكفا

فلولا العفو من ربي
فذنبي يوجب التلفا

قرعت السن من ندمي
فحسبي ما ترى وكفى

وعبدك حين تأمره
يكن إذعانه شرفا

فما أوجبتَه ابتدرا
وما حرَّمته وقفا

فيتبع سنةَ المختار
والأصحابَ والسلفا

مراد الله يثْبتهُ
وما ينفي الكتاب نفى

فليس كمثله شيءٌ
ونعرفه بما وصفا

ففيك يحب من بعُدا
ويبغض فيك من ألفا

فجد بالعفو عن عبدٍ
على أبوابكم وقفا

أسيرٍ مثقلٍ بالقيد
في أغلاله رسفا

ويرعبه ويفزعه
لقاء جزاءِ ما اقترفا

فيا تواب أعتقني
فإن الموت قد أزفا

إلهي لا تعذبني
وجد يا خير من رأفا

وزدني بالهدى علمًا
فلا غاوٍ كمن عرفا

ولي أملٌ بأن يعفو
عن الذنب الذي سلفا

فكم أعطى وكم أنجى
وكم من كربةٍ كشفا.
…………
١٤٣٩/٤/١٥
الشاعر المبدع الأستاذ:  زيد بن حسين الأنصاري.