الثلاثاء، 5 مارس 2019

إعراب حديث: إن الدنيا حلوة خضرة..


قال رسول الله صى الله عليه وسلم:إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ". (مسلم:٢٧٤٢)
….
التعليق على الحديث:

- قوله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا حلوة خضرة"، مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: "إن المال حلوة وخضرة" ، وفي رواية "حلوٌ خضِرٌ"..أي أنه محبب إلى النفس مثل الفاكهة والزينة.
كما في قول الل٢ه تعالى: {زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ ذلِكَ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ}.

- حب الإنسان لهذه الأمور فطرة، وذلك فتنة له وابتلاء: هل يتقي الله فيها، فلا يقدم محبته لها على محبة الله وتقواه.؟ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء..".

- إن الله عزوجل لم يحرم هذه الزينة والنِعم ولكنه جعلها ابتلاء ومتاعا ، كما قال تعالى : {قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ..} ثم جعلالله لمن اتقاه جزاءً كريما وثوابا عظيما فقال سبحانه:{قُل أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِن ذلِكُم لِلَّذينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَأَزواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصيرٌ بِالعِبادِ}.
… ..
إِنَّ: حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

الدُّنْيَا: اسم إنَّ منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.

حُلْوَةٌ: خبر إِنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

خَضِرَةٌ: خبر إِنَّ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وَإِنَّ: الواو: استئنافية (إِنَّ):حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

اللهَ: لفظ الجلالة: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

مُسْتَخْلِفُكُمْ: مُسْتَخْلِفُ: خبر إِنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف (كاف الخطاب): ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

فِيهَا: في: حرف جر (هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل جر.

فَيَنْظُرُ: الفاء: استئنافية (يَنْظُرُ): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.

كَيْفَ: اسم استفهام في محل نصب حال.

تَعْمَلُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل.

فَاتَّقُوا: الفاء: استئنافية (اتَّقُوا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل.

الدُّنْيَا: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.

وَاتَّقُوا: الواو: حرف عطف (اتَّقُوا): فعل أمر مبني على حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة (واو الجماعة): ضمير متصل في محل رفع فاعل.

النِّسَاءَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فَإِنَّ: الفاء: استئنافية (إِنَّ):حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر.

أَوَّلَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف.

فِتْنَةِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف.

بَنِي: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف.

إِسْرَائِيلَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.

كَانَتْ: كان: فعل ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر، والتاء للتأنيث، واسم كان ضمير مستتر جوازًا تقديره هي يعود على الفتنة.

فِي النِّسَاءِ: جار ومجرور، في محل نصب خبر كان.

زيد الأنصاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق