الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

من هو الذبيح



أبو بكر صديقي:
استدل الشيخ المغامسي حفظه الله  بقول ابن جرير على أنه إسحاق , وهو يستدل بقول ابن مسعود وابن عباس وعبيد الله بن عمير .
 والمسألة اختلفوا فيها أهل العلم من المتقدمين.
…… ……
بدر راشد:
ذكر الشيخ المغامسي أن البشارة جاءت بإسحاق ولم تأت البشارة لإسماعيل عليهما السلام، والصحيح إنه كما بُشر إبراهيم عليه السلام بإسحاق بشر بإسماعيل ، ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية نصا من سفر التكوين من التوراة أن هاجر غاضبت سارة فخرجت من قريتها فأرسل الله تعالى على مدرجتها ملك يبشرها أن حاتم الأنبياء من ولد ولدها وأنه يخرج في برية فاران .
وانا وقفت على نص البشارة في سفر التكوين .
الشيخ المغامسي بنى قوله أن المبشر هو الذبيح وذكر البشارة الأولى ولم يذكر الثانية
ثم إن أحداث الذبح كانت في مكة ولم يُذكر أن إسحاق كان في مكة.  والله أعلم
…………….
ذكر الشيخ المغامسي أن البشارة جاءت بإسحاق ولم تأت البشارة بإسماعيل عليهما السلام ، والصحيح أنه كما بُشر إبراهيم عليه السلام بإسحاق بشر أيضا بإسماعيل .
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية نصا من سفر التكوين من التوراة أن هاجر غاضبت سارة فخرجت من قريتها فأرسل الله تعالى على مدرجتها ملكا يبشرها أن خاتم الأنبياء من ولد ولدها وأنه يخرج في برية فاران .
وانا وقفت على نص البشارة في سفر التكوين .
فالشيخ المغامسي بنى قوله على أن المبشر هو الذبيح وذكر البشارة الأولى ولم يذكر الثانية
ثم إن أحداث الذبح كانت في مكة ولم يُذكر أن إسحاق كان في مكة .-كلام الشيخ المغامسي يوحي للسامع أن البشارة كانت في العراق ، بينما البشارتان كانت في الأرض المباركة يعني فلسطين . والله أعلم
................
أبو بكر صديقي
هؤلاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا أن الذبيح اسحاق ,عكرمة وابن عباس وقيس وقتادة والشعبي والقاسم وكعب ومحمد بن كعب وعبيد الله ابن عمير .
..............
بدر راشد:
هل تم التحقق من صحة ما نًسب للصحابة والتابعين ؟
في النقل أعلاه  قول عن ابن عباس أنه إسماعيل وآخر أنه إسحاق أيهما أصح ؟
الشيخ السيوطي رحمه الله يجمع الأقوال دون تحقيق .
..................
محمد بن الحسن:
المسائل الخلافية لا يثرّب فيها على الطرف المقابل الجمهور قالوا إن الذبيح إسماعيل وهناك من قال إن الذبيح إسحاق.
وكل له رأي ودليل والمسألة في وجهة نظري ليست من المسائل التي يبنى عليها حكم شرعي فلاح حرج على من رجح إذا قوي عنده الدليل.
المهم أن نستوعب الخلاف ولا نحكم على أحد أنه أخطأ إذا أجتهد وجاء بدليل.
..................
أبو زيد:
أحسنت يا أبا غاده ويكتفى  بما جاء ودار في هذا الموضوعوبارك الله في الجميع
......................
أبو بكر صديقي:
ذكرت ما ذكره ابن جرير إمام المفسرين.
......................
بدر راشد:
العلم لا يأت إلا بالمدارسة ، والكل يعلم المكانة العظيمة العالية لابن جرير الطبري والسيوطي والمغامسي وكل من رجح أن الذبيح إسحاق عليه السلام ، وليس مقصودنا تخطئة أحد من العلماء.
..............
محمد بن الحسن:
لعلي فُهمت خطًأ أنا لا أقصد أنك أخطأت يا شيخنا وإنما كنت أذكر وجهة نظر خاصة بي فأعتذر إن كنت أسأت التعبير أو حصل عكس ما أردت بيانه في الرسالة.
.................
بدر راشد:
احترم وجهة نظرك وهي صحيحة ولم تخطئ ولا يلزمك الاعتذار ، ولكن مثار الجدل عند علماء المسلمين في هذه المسألة هو زعم اليهود أن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس ابن الذبيح وقولهم أن إسحاق عليه السلام هو الذبيح يفتح الباب للتشكيك في صحة شعائر الحج  ، وأن الشيطان لم يعرض لإبراهيم علية السلام في مواضع رمي الجمرات الثلاثة .
المسألة لم تعد خلافا على تصديق خبر بل هي شعائر تعبدية أختص الله بها المسلمين وينازعنا عليها اليهود (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ  وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا  وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)  والخطاب موجة لأهل الكتاب.
.....................
محمد بن علي:
من قرأ الآيات التي فيها قصة الذبح والفداء في سورة الصافات عرف أنّ المقصود بالذبيح إسماعيل عليه السلام لأنه الولد البكر لإبراهيم وجاء على كبر سنه فكان الابتلاء بذبحه أشق وأعظملذا قال تعالى:{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ }.
ومما يوضح ذلك أيضا أنّ البشارة بإسحاق جاءت بعد قصة الذبحوكأنها تكرمة لإبراهيم على صدق بلائه وإحسانه قال الله تعالىفَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِوَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُوَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَإِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }. ثم قال سبحانه :{ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ }.
وفي المستدرك للحاكمعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَالذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلُ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
·  وقال الشيخ الألباني :"ذهب المحققون من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم إلى أن الصواب في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام،( ..)
وقال ابن القيم في زاد المعاد(1 / 21 (وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقولهذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره، وفي لفظوحيدهولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده ... وكيف يسوغ أن يقالأن الذبيح إسحاق والله تعالى قد بشر أم إسحاق به وبابنه يعقوب، فقال تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى{لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوبفمحال أن يبشرها بأنه يكون له ولد ثم يأمر بذبحه... ".
·وقال ابن كثير في تفسيره:" يقول تعالى مخبراً عن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلامبعد أن نصره الله تعالى على قومه، وأيس من إيمانهم بعد ما شاهدوا من الآيات العظيمة، ثم هاجر من بين أظهرهم وقالإِنِّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينِ } يعنيأولاداً مطيعين، عوضاً من قومه وعشيرته الذين فارقهم، قال الله تعالىفَبَشَّرْنَـٰهُ بِغُلَـٰمٍ حَلِيمٍوهذا الغلام هو إسماعيل عليه السلام؛ فإنه أول ولد بشر به إبراهيم عليه ".
·  واختار ذلك ابن عطية (في المحرر الوجيز: 12/382)
·  والشيخ محمد الأمين الشنقيطي  قال:" قال بعد ذلك عاطفاً على البشارة الأولىوَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَفدل ذلك على أن البشارة الأولى شيء غير المبشر به في الثانية، لأنه لا يجوز حمل كتاب الله على أن معناهفبشرناه بإسحاق، ثم بعد انتهاء قصة ذبحه يقول أيضاًوبشرناه بإسحاق، فهو تكرار لا فائدة فيه ينزه عنه كلام الله، وهو واضح في أن الغلام المبشر به أولاً الذي فدي بالذبح العظيم هو إسماعيل، وأن البشارة بإسحاق نص الله عليها مستقلة بعد ذلك."  ثم قال:" آية الصافات هذه دليل واضح للمنصف على أن الذبيح إسماعيل لا إسحاق".( أضواء البيان: 6/755 )
·  والشيخ ابن عثيمين في تفسير سورةالصافات ص: 229/236..
· أما ابن جرير ومن وافقه فقد اختاروا أنّ المقصود به إسحاقوذكروا ذلك عن بعض الصحابة والتابعين.
ولكن القول الراجح الذي تشهد له الآيات أن الذبيح إسماعيلفقد أورد ابن جرير الآثار في ذلك, ومنها:
1عن ابن عباس23/80 قوله:".(ثم تله للجبين.) "على إسماعيل قميص أبيض..".
2-    وعن ابن عمر قال الذبيح إسماعيل,
3-    وبعده مباشرة قال - ابن جريرحدثنا ابن بشار.. فساق السند إلى الشعبي ثم ابن عباس قالوفديناه بذبح عظيمقالإسماعيل
4-    ثم ذكر بعده مباشرة أثرا آخر إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قالإن الذي أمر بذبحه إبراهيم إسماعيل
5-    ثم طريقا ثالثا عن يوسف بن مهران عن ابن عباس
6-    ورابعا عن الشعبي عنه.
7-    وخامسا عن مجاهد عنه رضي الله عنه.
8-    وسادسا عن عطاء عنه.
انظر الآثار بأسانيدها ج23/ ص:85,84,)