الأربعاء، 27 مارس 2019

إعراب حديث: اتق الله حيثما كنت


          حديث اليوم 


قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : 
"اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ".[الترمذي١٩٨٧ وقال: حسن صحيح. والدارمي٢٨٣٣وأحمد٢١٣٥٤]
… .
الإعراب:
اتَّقِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

اللَّهَ: لفظ الجلالة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

حَيْثُمَا: اسم شرطٍ جازم في محل نصب ظرف مكان.

كُنْتَ: 
كان: فعل ماضٍ (تاء الخطاب): ضمير متصل في محل رفع فاعل.
كان هنا تامة وليست ناقصة؛ فهي بمعنى (أقمت) أي اتق الله في أي مكان أقمت.

وَأَتْبِعِ: الواو: حرف عطف (أَتْبِعِ): فعل أمر مبني على السكون، وحُرك بالكسرة لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

السَّيِّئَةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الْحَسَنَةَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

تَمْحُهَا: تَمْحُ: فعل مضارع جواب الطلب مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هي يعود على (الْحَسَنَةَ) (هاء الغَيبة): ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

وَخَالِقِ: الواو: حرف عطف (خَالِقِ): فعل أمر مبني على السكون، وحُرك بالكسرة لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.

النَّاسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

بِخُلُقٍ: الباء: حرف جر (خُلُقٍ):اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور محل نصب حال.

حَسَنٍ: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

فائدة: 

كان الناقصة لا يأتي بعدها فاعل. 
كان التامة يأتي بعدها فاعل. 
قال تعالى:
﴿وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة﴾
كان هنا تامة لسببين:
1- لم يأت بعدها اسم منصوب يكون خبرها. 
2- معناها (وُجد أو حصل). 
فنعرب (ذو) فاعل. 
في قولك ( ما شاء الله كان)
كان هنا تامة للسببين السابقين؛ فلم يأت بعدها اسم منصوب يكون خبرًا لها، ثم إن معناها ( ما شاء الله حصل).
… .
زيد الأنصاري
___________

من فوائد الحديث:
- وصية النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم التقوى حيثما كان المسلم، في السفر والحضر، والليل والنهار، والسر والعلانية.
والأمر بالتقوى هو وصية الله للأولين والآخِرين{ وَلَقَد وَصَّينَا الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَإِيّاكُم أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}.
- من وقع في سيئة وخطيئة فليبادر بالحسنة ف{ إنّ الحسنات يُذْهِبن السيئات}.
- الإحسان إلى الناس ومعاملتهم بالإخلاق الحسنة.
-من حقق هذه الوصايا فقد كملت سعادته:
حق الله بتقواه.
وحق النفس بالعمل الصالح.
ومعاملة الناس بالتي هي أحسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق