الجمعة، 13 مايو 2016

التألّي

في قصيدة للأستاذ زيد:  
يقول:  
إن بكت عينك بالدمع السخينْ
ففؤادي ناح لكن لا يُبينْ

لا تُلام العين في أحزانها
إن في الدمع شفاءً للحزينْ

جفت العبرة وازداد الأسى
وتمادى القرح والله المعين

وعزاكم أنه في جنة
وحبور في ركاب المتقين

ليس في ديني التألي إنما
أُحسن الظن برب العالمين.

                  زيــد الأنصــاري        1437/8/5

*************************************

يا أبا أسامة


جزاك الله خيرا على أبيات الرثاء ، هي العزاء
ولكن التألي هو القسم قال تعالى (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ )
وفي الحديث " من ذا الذي يتألى على " يعني يقسم علي .أما في أبيات الرثاء جاءت بمعنى القول على الله بلا علم ، والتألي لا يأتي بهذا المعنى .
بدر راشد.
.........................

أيها البدر المنير:


جاء في الحدِيثِ: (وَيْلٌ للمُتَأَلِّينَ مِن أُمَّتِي)، يعْني الَّذين يَحْكمونَ على اللَّهِ، ويَقولُونَ فلانٌ فِي الجَّنةِ، وفلانٌ فِي النارِ.
زيد الأنصاري.
.......................

يا أبا أسامة


شكر الله لك.
الحديث ضعيف لا يحتج به


-  ويل للمُتألِّينَ مِن أمَّتي ، الَّذينَ يقولونَ : فلانٌ في الجنَّةِ ، و فلانٌ في النَّارِ


الراوي:
جعفر بن زيد العبدي
المحدث:  
الألباني    -   المصدر:  ضعيف الجامع  -   الصفحة أو الرقم:  6143خلاصة حكم المحدث:  ضعيف
بدر راشد.
..........................

أخي بدر:


أوردتُ الحديث من أجل دلالته اللغوية، وتقول لا يحتج به وكأننا نناقش دلالته الفقهية.


ورد في الحديث المتفق عليه:


"ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ…"
قال في المجموع المغيث لغريبَي القرآن والحديث:


قيل: أراد به الشَّهَادَة على المُغَيَّب، كقَوْلهم: فُلانٌ في الجنَّة وفلان في النَّار.وفيه معنى التَّأَلِّى على الله عزَّ وجل.


وقال المباركفوري في شرح المشكاة: (قال: من ذا الذي يتألى عليّ) أي: يتحكم علي, ويحلف باسمي من الألية اليمين.
فالتألي حفظك الله _غير أنه يعني الحلف_ فإنه حكم على قضية غيبية  بغير دليل.
زيد الأنصاري.
.................................

أصل الكلمة التألي من الإل وهو العهد ، والحلف. كقوله تعالى: ( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة…).
ومنه الإيلاء, قال تعالى: (والذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر.) .        
في صحيح مسلم  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان إني قد غفرت له، وأحبطت عملك".
  وتأتي بمعنى الاجتهاد في الأمر. يقول أنس:" لا آلو أن أصلي بكم… "أي لا أقصر جهدي.. ،
فالحاصل أن الكلمة يوضحها السياق. سواء كانت بمعني الاجتهاد أو الحلف. فالتألي على الله الحلف والحكم عليه. قال عِلباء بن أرقم:
نبيت كأنّا في خصوم عرامة
وتسمهع جاراتي التألي والقسم.
محمد بن علي
.....................


أخي أبو أسامة


قصدت لا يُحتج بالحديث الضعيف في الدلالة اللغوية أمام دلالة القرآن الكريم الواضحة .

(وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ .


وكذلك (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)


وكما ذكر الأخ محمد الموضوع مدارسة ومناقشة ولعله يتحفنا بحديث صحيح مسلم .


وجزاكم الله خير الجزاء.

 لعلك تقصد هذا الحديث عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رجل والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان إني قد غفرت له، وأحبطت عملك".



أوافقك أن التألي هو القسم أي الحلف على الله  والحكم عليه.
أكرر ثنائي على أبيات الرثاء الجميلة والمعبرة ، وإن اختلفنا فى دلالة كلمة فيها لا يُنقص أبدا في قيمتها وأنها هي العزاء  للأخ محمد وأقاربه .
بدر راشد
7,6/شعبان 1437

الخميس، 12 مايو 2016

عزاء ومواساة


إن بكت عينك بالدمع السخينْ
ففؤادي ناح لكن لا يُبينْ

لا تُلام العين في أحزانها
إن في الدمع شفاءً للحزينْ

جفت العبرة وازداد الأسى
وتمادى القرح والله المعين

وعزاكم أنه في جنة
وحبور في ركاب المتقين

ليس في ديني التألي إنما
أُحسن الظن برب العالمين.

*************************************
                  زيــد الأنصــاري        1437/8/5