الثلاثاء، 26 يونيو 2018

سأرعى ودكم..

ومن يرضى بصحبتكم بديلا
فذاك يروم أمرًا مستحيلا

ولولا أن في رجلي قيودًا
وأني أحمل الهم الثقيلا

لأسعدني اجتماعي واستماعي
بصحبٍ لم أجد لهمو مثيلا

فإن العذر منكم عن لقاكم
يقوم على محبتكم دليلا

وأودع في الفؤاد لكم حنينًا
وأشكر فضلكم شكرًا جزيلا

سأرعى ودكم في جوف قلبي
بأحسنِ ما رعى خلٌّ خليلا


————
أبو أسامة : زيد الأنصاري.
١٤٣٩/١٠/١٣

السبت، 16 يونيو 2018

لماذا تزور… لماذا تزور.. ؟

لماذا تزور؟؟ … لماذا تزور؟؟
———————

لأنك إن زرتَ أشعلتَ ن‍ـارا
ل‍ها في ثنايا الصدور جذورْ

ل‍ماذا تعيد العذاب لقلب‍ي
وتنكأ جرحا عفا من شهورْ

نسيتك .. لا بل نسيت الحياة
نسيت الزهور نسيت البدورْ

نسيت ابتساماتك الساحرات
نسيت الهوى وال‍منى والسرور

سكبت على دفتري ذكرياتي
فأثبت سطرا وأم‍حو سطور

يسائلني الناس عن ودنا
فأظهر أمرا وأخفي أمور

إلى أين تأخذني الذكريات
لعهد عليه حجاب وسور

لعهد يلف حياتي حنينا
وي‍ملأ قلبي شجى وفطور

فبعدك كل القوافي سراب
وبعدك كل القصور قبور

وبعدك يافاتني كل رقم
صحيح غدا في عيوني كسور

فأرجوك دعني أصارع حزني
وأحيا بصبري ولست الصبور

وحيدا بعيدا عن الذكريات
ال‍خوالي فأرجوك ألا تزور
_______________
أبو أسامة زيد الأنصاري

السبت، 2 يونيو 2018

ومازرعت فيوم الحشر تجنيه

وما يضرك إن مرتْ لياليهِ
مادام أنك حقًا محسنٌ فيهِ

مضت بخيرٍ وأعمالٍ مشرفةٍ
فالأجر باقٍ وفي الجنات لاقيهِ

كم صائمٍ قائمٍ داعٍ على وجلٍ
مرتلٍ لكتاب الله تاليهِ

له من الأجر ما لا ينتهي عددًا
وحسبه أن رب الناس يجزيهِ

أبشر بحسن جزاء الله إن له
على العباد نعيمًا لست تحصيهِ

وكل شيءٍ فإن الله يكتبه
وما زرعت فيوم الحشر تجنيهِ

ومن يخالطُ إحسانًا بمعصيةٍ
كمن يحطم قصرًا كان يبنيهِ

فلا يغيب عن الرحمن من عملٍ
ويعلم الجهر أو ما كنت تخفيهِ

ومن عصى وتولى أو طغى وأبى
متى يؤوب إلى الرحمن يؤويهِ

ومن يتب يفرح المولى بتوبته
ومن عطاياه يؤتيه فيرضيهِ
_______________
أبو أسامة زيد الأنصاري