السبت، 2 يونيو 2018

ومازرعت فيوم الحشر تجنيه

وما يضرك إن مرتْ لياليهِ
مادام أنك حقًا محسنٌ فيهِ

مضت بخيرٍ وأعمالٍ مشرفةٍ
فالأجر باقٍ وفي الجنات لاقيهِ

كم صائمٍ قائمٍ داعٍ على وجلٍ
مرتلٍ لكتاب الله تاليهِ

له من الأجر ما لا ينتهي عددًا
وحسبه أن رب الناس يجزيهِ

أبشر بحسن جزاء الله إن له
على العباد نعيمًا لست تحصيهِ

وكل شيءٍ فإن الله يكتبه
وما زرعت فيوم الحشر تجنيهِ

ومن يخالطُ إحسانًا بمعصيةٍ
كمن يحطم قصرًا كان يبنيهِ

فلا يغيب عن الرحمن من عملٍ
ويعلم الجهر أو ما كنت تخفيهِ

ومن عصى وتولى أو طغى وأبى
متى يؤوب إلى الرحمن يؤويهِ

ومن يتب يفرح المولى بتوبته
ومن عطاياه يؤتيه فيرضيهِ
_______________
أبو أسامة زيد الأنصاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق