الثلاثاء، 7 مارس 2017

حفظ الأسرة من الفتن ووسائل التقنية والتواصل.

بقلم أبو جاسم محمد عطية الغامدي
-------------
لقد أصبح خطر وسائل التقنية والتواصل الاجتماعي ظاهرا لا ينكره أحد، بل قلّ من يسلم من شرها.
فالهاتف في متناول الكبير والصغير مما يسّر الوصول إلى المنكرات، وسهّل الوصول الى المحرمات، والتأثر بأصحاب الأفكار الضالة والأهداف الخبيثة ، حتى وقع بعض الشباب في شراك المضلين من الإرهابيين والمفسدين.
وتيسرت متابعة من يسمى بالمشاهير في السنابات وتويتر والقنوات الفضائية.
وأصبحت المرأة تنظر الى الرجل والرجل ينظر الى المرأة ويتخاطبان من غير نكير. فيشتد لهيب الفتنة، ويحدث التواصل بينهما ويفتح الشيطان أبواب الشر والفساد، فتخرب بسبب ذلك بيوت وتهتك أعراض وتضيع أُسر، وذلك حين يفرط بعض الآباء في مسؤوليتهم.
فالواجب على الأب والأم تكثيف الجهود في الاهتمام بالأسرة ورعايتها رعاية ترضي الله، وتقيها أسباب عذابه.
كما ينبغي الاستفادة من البدائل الآمنة لمواجهة طوفان الفتن،مع النصح والتوجيه، والإكثار من الدعاء لهم.
ومعلوم أن الزوجة تشكل مع الزوج ركنا حصينا يحفظ البيت من الفتن والشرور فليذكر كلٌ منهما واجبه وما استرعاه الله ويؤدي ذلك بغاية الجهد والنصح أداءً للأمانة ورعاية للأسرة. يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. ".
فالواجب عليهما أداء الأمانة والتعاون على الرعاية. والاستعانة بالله على ذلك.
فاللهم احفظنا واحفظ أبناءنا وبناتنا ونساءنا وجميع المسلمين من هذا الشر المستطير.