الخميس، 7 أبريل 2016

متى يقبل الاعتذار عن الذنب ؟


في قول الله تعالى :(فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير).
* لا فائدة من الاعتراف بالذنب حين لا يمكن تلافي الخطأ، فبعد فوات الأوان، تبطل الحجة، وتحق التبعة. 
* ويتفرع عن ذلك: شؤم عاقبة الذنب إن لم يتدارك بتوبة.
* أن التحسر على الخطأ بعد فوات الأوان مما يزيد المذنب ندما وألما.
لكن متى كان الاعتراف  في زمن الإمكان، نفع وقُبل.
و معلوم أن للتوبة المقبولة شروطا - فالاعتذار، أو الاعتراف، والندم على الذنب يكون نافعا ومقبولا مالم يغلق باب التوبة، بالغرغرة أو طلوع الشمس من مغربها.  عندها لن تقبل التوبة ، ولن يجدي الندم والاعتذار (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا).

ومن هذا الباب أنّ المذنب إن تاب من جناية فيما بينه وبين الله نفعه ذلك.
 ولكن متى رفع للقضاء لا تسقط العقوبة في الحدود بالتوبة، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم،:"..فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيَتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يَبْدُ لَنَا صَفْحَتُهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ". مالك والحاكم
               1437/6/29





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق