الاثنين، 15 أغسطس 2016

الفرق بين العلم والجهل من حيث السعة؟.

الفرق بين العلم والجهل من حيث السعة؟.  
العلم أوسع واكبر،  ولا نسبة بين علم الخلق وعلم الله ، ولذا قال جل وعلا( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)  .
فالصحيح إن شاء الله أن العلم أكثر من الجهل.  لماذا لأن العلم ينسب إلى الله. فهو العليم، وقد أحاط بكل شيء علما.
ففي خبر الخضر وموسى عليهما السلام :أن عصفورا نقرا في البحر فقال الخضر لموسى ، ماعلمي وعلمك في علم الله إلا كما أخذ هذا العصفور من ماء البحر. ( أو كما قال في الحديث).          
  ويؤيد هذا ويوضحه قوله تعالى: ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) وقوله( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر مانفدت كلمات الله..). وكلمات الله من علمه..
فمن حيث العموم فالعلم أوسع وأعظم. لأنه لا يجوز اقتصار اللفظ على ماكان في حق الخلق فحسب فيقال هذا هو حد العلم والجهل.
 ولكن الواجب استعمال اللفظ بحسب متعلقه وعمومه.  
فيقال في المقارنة بينهما :الجهل عدم ، والعلم حقيقة.  والجهل موت، والعلم حياة. "وفي الجهل قبل الموت موت لأهله..."قال ابن عباس:  العلم أكثر من أن يحصى فخذوا من كل شيء أحسنه".
……
محمد بن علي1437/11/12


هناك تعليق واحد: