الجمعة، 20 يوليو 2018

قصيدة دوقة

قصيدة دوقة

__________
وكم لامني في حب دوقةَ إخوةٌ

ومنزلها في مهجتي فوق ما ظنوا.

جرى حبها مجرى دمي في عروقه

فكانت لقلبي الأنس والحسن والأمنُ.

أحن حنين الوالهات لأرضها
فإن ثراها لي هو المهد والحِضنُ

وأذكر أيام الصبا في ربوعها
يظللني في حُجرها السعد واليمنُ

وإن كنت أشكو البعدَ عنها وجورَه
فإن فؤادي ما يزال لها يدنو.

وما زلت مشتاقًا لها ولأهلها
لأن صباي الغض في ساحِها رهنُ

مدينٌ لأنسٍ لم أجده بغيرها
لها الشكر بعد الله والفضل والمنُ

سقتني شرابًا سائغًا من نمِيرها
فألفيته دمعًا يسيل به الجفنُ.

أرى والدي فيها بكل شموخه
فتقسو كما يقسو وتحنو كما يحنو

وإني لأدعو الله في خلوتي بأن
يروي ثراها الوبل والديم والمزنُ

ويسعدني أن ينتمي لكِ مُحتَدي
بأنكِ أمٌ لي وأني لك الابنُ.

ونادى منادٍ من لدوقةَ عزوةٌ
فرد كرامٌ من مشاييخها نحنُ.
……………
أبو اسامة زيد الأنصاري.
____________

نميرها:  النمير، الماء العذب الصافي.
مَحّتَدي: المحتد ، الأصل.

هناك تعليق واحد:

  1. هذه القصيدة نظمها الأخ الغالي الشاعر زيد الأنصاري، على لسان أخيه محمد بن علي الشيخي حين طلب منه ذلك، فكانت هذه التحفة القيمة والجوهرة الثمينة.
    أقدم شكري وامتناني وتقديري البالغ للشاعر الكبير: زيد الأنصاري. الذي قلدنا جميلا نعجز عن شكره، ويبقى حقه دينا علينا.

    ردحذف