السبت، 7 يوليو 2018

هل يجوز أن يدعو الداعي بأن يكتب الله له مثل ما كتب لرسله.. ؟

[٦/‏٧ ٦:٥٦ م] أبو بكر صديقي: أسأل الله في هذه الساعة المباركة أن يكتب لك من الخير ما كتبه لأنبيائه ورسله .
[٦/‏٧ ٦:٥٧ م] محمد بن علي الشيخي:
هل يجوز هذا الدعاء ؟
الأنبياء..!!
أليس هذا من الاعتداء في الدعاء. ؟
فقد كتب الله للأنبياء عليهم السلام النبوة.. ودرجاتهم.
فهل. يجوز سؤال الله ذلك؟
الذي عنده علم يفيدنا.

[٦/‏٧ ٧:٠٦ م] زيد: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا﴾ [النساء: ٦٩].

[٦/‏٧ ٧:١١ م] محمد بن علي الشيخي: مع..
المعية لا خلاف فيها.
السؤال :
هل يجوز أن أدعو الله وأقول: اللهم آتني مثل ما آتيت نبيك صلى الله عليه وسلم؟

[٦/‏٧ ٧:٤٠ م] أحمد الزهراني: اللهم اني أسالك مرافقت نبيك في الجنة.

[٦/‏٧ ٧:٤٠ م] زيد: والقصد إن كان في غير النبوة والرسالة.

[٦/‏٧ ٧:٤٤ م] محمد بن علي الشيخي: (مع)
المعية لا خلاف فيها. لكن السؤال :
هل يجوز أن أدعو الله وأقول: اللهم آتني مثل ما آتيت نبيك صلى الله عليه وسلم؟
فالله تعالى علمنا كيف ندعوه في مثل هذه المسألة فقال: (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك) . يعني ما وعدتنا من الفضل على أللسنة رسلك.
ولم يأت في القرآن ولا في السنة الدعاء بنحو قول القائل: اللهم اكتب لنا أو أعطنا مثل ما أعطيت رسلك.
إلا ما لم يحضرني علمه الآن، فمن وجد شيئا من ذلك فليتحفنا به مشكورا مأجورا.

[٦/‏٧ ٧:٤٦ م] محمد بن علي الشيخي:
المعية.. والمرافقة والمجاورة.. وردت. لكن.. ليس هذا المقصود..
أيها الكرام.
يقول أخونا:
( اللهم اكتب لأخي مثل ماكتبت لأنبيائك.. ورسلك.. ).
هذه المسألة.. بذاتها.. لا تخرجونا عنها.
[٦/‏٧ ٧:٤٧ م] محمد بن علي الشيخي: يعني كتب الله لنبيه الوسيلة .
نسأل الله الوسيلة..
كتب الله له الشفاعة العظمى.
نسأل الله مثلها.

[٦/‏٧ ٨:٤١ م] أبو بكر صديقي: لا شك في ذلك.

[٦/‏٧ ٨:٤٥ م] محمد بن علي الشيخي: النبوة.. والرسالة والشفاعة…
إذا كان الله عزوجل يقول في حق الرسل أنفسهم. عليهم الصلاة السلام( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض).
فكيف يجوز لي أن أقول: اللهم اكتب لي مثل ماكتبت لأنبيائك ورسلك.
ياجماعة لنكن واعين..!
[٦/‏٧ ٨:٤٦ م] محمد بن علي الشيخي: درجة الصحابة لا يبلغها أحد بعدهم وغيرهم. فضلا عن الأنبياء.
[٦/‏٧ ٩:٢٨ م] محمد بن علي الشيخي: والدليل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ولا نصيفه.". فهل يطمع طامع بعد ذلك أن يكتب الله له مثل ماكتب للصحابة من الدرجة والمنزلة؟
وقد حصل نحو هذا لأحدهم كما في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الحنة بغير حساب، فقام. عكاشة فقال-- لاحظوا لم يدعو هو بهذه الدرجة-- بل قال: يارسول الله ادع الله أن أكون منهم؟.فقال: أنت منهم.
فلما قام الآخر. قال له صلى الله عليه وسلم. سبقك بها عكاشة.
فلو كان يجوز لأحد أن يدعو لبلوغ درجة هؤلاء لحصل للصحابي الثاني..!
فهل يصح بعد كل هذا أن يقول أحدنا.. يارب اكتب لي مثل ماكتبت للصحابة رضي الله عنهم.
فضلا عن أن يقول: ماكتبته لرسلك.. !
فالخلاصة أن هذه الجملة التي نتدارس حولها لا يجوز الدعاء بها، فهي من الاعتداء في الدعاء، لماسبق بيانه.
والله أعلم.
……………… ..
الجمعة ١٤٣٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق