السبت، 13 يوليو 2019

هل التقاعس والاستسلام هو الحل


حوادث وقصص كثيرة حصلت في الأزمنة الغابرة تعطينا دروسًا ربما غفلنا عنها في كيفية مواجهة الظروف الراهنة والحال الذي يفرضه الواقع!
قصة دخول قوم موسى للأرض المقدسة وقتالهم للعماليق وكيف نصر الله المؤمنين وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك.
كفاح الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم من بداية الدعوة وحتى تحققت نبوته بخروج الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه.
صلاح الدين وبيت المقدس والانتصار على الصليبين كل ذلك لم يكن ليحدث بعد مشيئة الله وقدره لو أن القوم تقاعسوا ورضوا بالأمر الواقع!
الحياة معركة بين الخير والشر بين الحق والباطل ولا ينتصر الحق إلا إذا أخذنا بالأسباب الجالبة للنصر!
إن من أشد أعداء الإنسان التخاذل والتقاعس والتمني على الله وتزهيد الناس في العمل والنصح بحجة كثرة الخبث!
في عام ٦٥٦ هجري سقطت بغداد واجتاحت جحافل جيش المغول العالم الإسلامي حتى قال الناس زالت بيضة الإسلام وذهب المسلمون وفي بقعة صغيرة وبجيش قليل العدد والعتاد انتصر المسلمون نصرا مؤزوا وعادت قوة الإسلام والمسلمين في معركة عين جالوت!
كل هذه الأحداث تقودنا إلى أن التخاذل والتقاعس والخضوع للأمر الواقع خطأ وخطر عظيم يزيد الأمة وهنا على وهن ويقتل الأمل في أفرادها.
وليس من الحكمة التشاؤم والقعود بل يجب آن نقف صفا واحدا ونواجه الأمور بحكمة وروية هذا في مسجده وهذا مع أهله و هذا في مدرسته وهذا في حيّه وذاك مع أفرد أسرته كل شخص و استطاعته!
لا نريد أن يتسلل اليأس إلى نفوسنا!
علينا أن نواجه الباطل ونعمل بصدق وإخلاص فلن يغير الله ماحل بنا حتى نغير ما بأنفسنا " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
……….……………
١٤٤٩/١١/١١
د: محمد بن الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق