الجمعة، 13 أكتوبر 2017

إلى صديقي.!


دعاني صديقٌ إلى مجلسٍ
كريمٍ بمنزله قبل عامْ

وعـرَّفني برجال كرامٍ
جديرون مني بكل احترامْ

فهذا فقيهٌ وهذا أريبٌ
وهذا خطيبٌ وهذا إمامْ

وجدتُ به العلمَ غضًا طريًا
فهذا حلالٌ وهذا حرامْ

وهذا حديثٌ عن المصطفى
عليه الصلاة وأزكى السلامْ

فألقى به إخوةً صالحين
وأسمع فيه نفيسَ الكلامَ

وقد بان لي صاحبي بينهم
أميرًا منيرًا كبدر التمامْ

ولما قضينا زمانًا به
وكنا على طيبةٍ وانسجامْ

ولما استقمنا على دربنا
وكل الأمور على ما يرامْ

تفاجأتُ من صاحبي باعتذارٍ
وودع مجلسنا ثم قامْ

فأصبح من بعده فاترًا
كأن به علةً أو سَقامْ

وغادرني بينهم حائرًا
أرد على بسمةٍ بابتسامْ

ويعرفُ أني قصيرُ الخطا
كثيرُ الهموم قليلُ الكلامْ

بعيدٌ عن الناس في وحدتي
فمن يتقي صحبتي لا يلامْ

ولو أن جذعًا نما أعوجًا
وحاولتَ إصلاحه ما استقمْ

فما زلتُ أعجبُ من فعله
ونفسيَ من وحشةٍ في ظلامْ

وما زلتُ أضرب كفًا بكفٍ
وهَمي له فورةٌ واضطرامْ

لعل بمجلسنا فاضلٌ
يبلغه حَيرتي والسلامْ
————
أبو أسامة زيد الأنصاري

هناك تعليق واحد:

  1. محمد الشيخي:
    سلام الله عليك ياصاحبي
    وحياك ربي. ومني السلام.
    شكوت إلى الله ما تشتكي
    فحار جوابي وضاع الكلام.

    ردحذف