الأحد، 3 ديسمبر 2017

تمسكوا بكتاب الله واعتصموا

امحوا فلسطين لا اسمٌ ولا علمٌ
ولا صلاةٌ ولا قدسٌ ولا حرمُ

وجردوا السيف للإسلام وانتبهوا
كيلا يفوه بحق المسلمين فمُ

وعطلوا الدين من أسباب قوته
فلا جهاد ولا سيفٌ ولا قلمُ

دعوى السلام سراب لا يراد بها
إلا التمكن في الأرض التي غنموا

كم رددوا أن في التطبيع مغنمةً
فطبعوا ثم ما أوفوا ولا سلموا

فهذه مصر والأردن ما نالت
من التصالحِ إلا الجوعُ والعدمُ

من يرتجي من يهودي مهادنةً
كالمستعين بشيخٍ هده الهرمُ

لا يستجير بإسرائيل غير فتًى
أصابه الجهل والعاهات والسقمُ

لم يرقبوا ذمةً في المسلمين ولا
يرعون عهدًا ولا وعدًا وإن زعموا

أهل المكائد والعدوان إن ظفروا
فإن رأوا غرةً من مسلم هجموا

كم قتَّلوا أنبياء الله كم كذبوا
حتى غدا الغدر تاريخًا لما اجترموا

طوت قلوبهمُ البغضا وإن خنعوا
فالقلب مشتعلٌ والثغر مبتسمٌ

لا يخذل الله جندًا في الحروب إذا
تمسكوا بكتاب الله واعتصموا

وكيف نرجو صلاح الدين في لهفٍ
وليس في أمةِ الإسلامِ معتصمُ

ومن بنى سؤددًا يرضي اليهود به
فإن بنيانه هاوٍ ومنهدمُ

نبيدهم باجتماعاتٍ لقادتنا
تُدْعى افتراءً وظلمًا أنها قممُ

ويطلقون خطابات منمقةٍ
وكيف ينفع في صد العدا كلمُ

لم يسلم المصطفى من مكرهم قدمًا
فحالفوه وخانوه وما التزموا

تحققوا الصدق من فحوى رسالته
لكنهم أعرضوا عن هديه وعموا

وأرضعتهم يهود المبكيات وما
زالوا يمصونه ذلاً وما فطموا

تقاذفوا كرة الإرهاب بينهم
فنالتِ الفوزَ إسرائيل وانهزموا

يستشهدون بأقوال اليهود وإن
يُتلى عليهم كتاب الله ما فهموا

لا يرفعون به رأسًا لجهلهمو
كأن في سمعهم من ذكره صممُ

فكيف تدرك إسرائيل هيبتكم
وحبلكم بكتاب الله منفصمُ

هذي الجيوش التي تزداد قوتها
تحمي العروش ومن قادوا ومن حكموا

فخيب الله مسعى من يصالحهم
وأرجع الله من زلت به القدمُ
————-
أبو أسامة زيد الأنصاري

هناك تعليق واحد: