السبت، 13 فبراير 2016

الإعلام المحسو" ب أو س "

     بلغ عدد القنوات الفضائية العربية في آخر احصائية ١٣٩٤ قناة معظمها غثاء كغثاء السيل توزعت بالشكل التالي : القنوات الدينية : المسيحية ٤٥ قناة باللغة " العربية " و٥٠ قناة شيعية مقابل ٢٩ قناة سنية. والقنوات السنية رغم قِلتها وحظر بعضها  تواجه هجومًا عنيفًا وشرسًا من الاعلامين وبعض القنوات المحسوبة التي تتظاهر بالحيادية ولكنها من الباطن ومن خلف الستار تهاجم القنوات السنية وتتربص بها. في حين لم نرَ أو نسمع من يهاجم أو ينتقد أو حتى يلمح من بعيد أو قريب بالقنوات المسيحية والقنوات الشيعية ولم نسمع يوما من الأيام من انتقدها مع أنها تقدم برامجًا تهاجم فيها القنوات السنية بل إن بعض القنوات تقوم بحرب ضروس مستعرة ضد القنوات الدينية السنية. حتى أن بعض القنوات الرياضية التي ليس لها أي ميول دينية أو تدعو لمنهج ديني هاجمت  بعض القنوات السنية. و وصل الأمر  ببعض من ينتمي إلى أهل السنة وهم قلة محسوبة أن يطالب بإقفال هذه القنوات الدينية السنية والسبب: أنها تُثِيرُ روح الفتنة والكراهية وتدعو إلى الفرقة والتمييز الطائفي. وليت شعري إلى ماذا تدعوا القنوات المسيحية والقنوات الشيعية وما هو مقدار الفساد الذي تنشره القنوات الغنائية والسينمائية وروح التعصب والتحزب التي تبثه وتنشره القنوات الرياضية. ومنهم من اتخذ من هذه القنوات منبرا لمحاربة الدعاة والعلماء وشن ضدهم أعنف وأشرس هجوم في حين إنه لم ينبس ببنت شفة عن القنوات الشيعية أو المسيحية أو حتى يشير إشارة لو بالخطأ وصب جام غضبه على القنوات السنية. مع أن العنف المشاهد في العالم العربي بصفة عامة والإسلامي خاصة يتصدر الكيان الصهيوني فيه المشهد بمؤازرة من القوى الصليبية وأيادٍ صفوية شيعية لا هم لها إلا محاربة الدين الإسلامي. ولقد شاركت بعض القنوات العربية هذه القوى الغاشمة وساعدتها في نشر رسالتها بتزييف الحقائق ومحاولة التأثير على المشاهد العربي  ولا عجب إذا عرف أن من يدير تلك القنوات ويعمل فيها جلهم إن لم يكن كلهم من الشيعة والمسيحيين و الليبراليين. فكيف نثق بإعلامٍ وقنوات يديرها أعداؤنا!!!

      أبوغادة. 1437/5/4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق