الاثنين، 15 فبراير 2016

الهجوم المحموم على الهيئة.

                      
التفريط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتهاون في إقامة هذه الشعيرة له نتائج وخيمة على المجتمع المسلم. وإضعاف الجهات المحتسبة؛ يوهن كيان الأمة, علاوة على أن ظهور المنكرات وتفشيها بلا نكير، يعرّض الأمة لسخط الله ولعنته, وقد أخبرنا الله تعالى عما حل ببني إسرائيل لما عصوا أمره وتركوا التناهي عن المنكر والأمر بالمعروف فقال سبحانه:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
فالذين يحاولون نقض ما أبرمه أوائل هذه الأمة من إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ذلك: الجهة الحكومية الرسمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ويشنون عليها هذه الأيام هجوماً محموماً بأقلامهم وآخرون بنفوذهم, وفي ذات الوقت يتغافلون عن أخطاء جسيمة لجهات حكومية أخرى, بينما تراهم يتصيدون للهيئة الأخطاء , ويتجاهلون دورها في حماية المجتمع من كثير من المصائب.
وآخرون يسعون في الأرض فساداً لا يعرفون معروفاً ولا ينتهون عن المنكر.
إن رأى هؤلاء  جميعاً أن الهيئة تحدُّ من نزغاتهم, أو تقف في طريقهم فليعلموا أنما تأخذ بهم إلى طريق الخير وبر الأمان..! قال الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم:" مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها, فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم, فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا, فإن يتركوهم وما أرادوا؛ هلكوا جميعاً, وإن أخذوا على أيديهم, نجوا ونجوا جميعا).( البخاري ).

 فأرفقوا يا قومنا  بأنفسكم ومجتمعكم, وإن كانت لكم قلوب فتذكروا الوعيد في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لتأمُرُنّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنَّه فلا يستجيب لكم".(أحمد والترمذي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق