الاثنين، 12 مارس 2018

هل يمكن تحويل الخُلق.. ؟

[١٢/‏٣ ٢:٣٣ م] زيد:
الخُـلُق الحسن مشتقٌّ من الخَـلق، فكما لا سبيل إلى تبديل الخَـلق، كذلك لا قدرة على تحويل الخُـلُق.

[١٢/‏٣ ٢:٣٩ م] محمد بن علي: صحيح.
لكن يمكن تعديل الخُلق، أي تحسينه.
في الحديث: ومن يتصبّر يصبره الله…
يعني المجاهدة والتمرين والمداومة توصل للصبر.
… للكرم.. للحلم…
ولو كان الأمر في الخلق جبلي لما كان للثواب معنًى.
بقيت جملة:
الخُلق قسمان : جبلّي ومكتسب. وبالإمكان تهذيب الجبلي.. وتحسين المكتسب.

[١٢/‏٣ ٢:٤٣ م] ابن سند: لو أن الخُلق لا يتبدل لما كانت هناك حاجة في أحاديث تحسين الأخلاق والحث عليها.

[١٢/‏٣ ٢:٥٨ م] سني بركات: والإيمان له دور في تحسين الخلق.

[١٢/‏٣ ٣:٠٩ م] زيد: يمكن تجميل الخُلق لا تبديله، فأنت ترى الأفريقي الأسود يغتسل ويتنظف ولا يعني أنه يريد البياض، ولكن النقاء والوضاءة، وكذلك الخُلق يتحسن ولا يتغير.

[١٢/‏٣ ٣:٢١ م] محمد بن علي: هل المقصود بالتحويل.. التحسين والتغيير.؟
إذا كان بالجواب بالنفي. فهذا مختلف فيه.
وإن قيل نعم فلتراجع صياغة العبارة الأولى.
[١٢/‏٣ ٣:٢٤ م] محمد بن علي: التبديل في نظري هوالتحسين.. وهو التحويل..

[١٢/‏٣ ٣:٢٦ م] زيد: والمجبول على السخاء يصعب عليه تغيير خلقه ولو أتلف ماله، والبخيل لا يغيره الناس، بل يرى السخاء إسرافًا.

[١٢/‏٣ ٣:٢٧ م] محمد بن علي:
صحيح هذا في الجبلة.
لم نختلف فيه.
فالمجبول.. والمكتسب بينهما قدر مشترك، يسمح بالتحسين..
وهذا ماندندن حوله.

[١٢/‏٣ ٣:٣٣ م] زيد: وأنت ترى كثيرًا من أهل التدين تغلب عليهم رداءة أخلاهم مع اجتهادهم في تحسينها، والشرع فرق بين الدين والخُلق؛ فليس كل متدينٍ حسنَ الخُلق، والعكس صحيح.

[١٢/‏٣ ٣:٣٤ م] محمد بن علي: نقل الخلق من حسن إلى سيئ أشق من نقله من سيئ إلى حسن.
الكريم لا يرجع بخيلا نعم.
لكن البخيل قديتعلم الكرم ويتحسن بمراعاته للنصوص الشرعية إذا قوي إيمانه. ونظر إلى مثل حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
فالإيمان هذب بخله.. ودعاه إلى الكرم.
الإيمان داع ومحرك قوي. .أما المنافق فلا يتوفق لتحسين خلقه لفقده - او لضعف- السبب المقتضي لذلك وهو الإيمان.
[١٢/‏٣ ٣:٣٨ م] محمد بن علي: نعم.
والسبب يعود لضعف إيمانه بهذه المسألة أعني حسن الخلق.
ولو تأملنا حديث: ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله،..". لا تضح لنا موجب التغيير وهو المجاهدة والاستعانة بالله. لكن الآخر فقد الخصلتين: الاجتهاد والاستعانة..

[١٢/‏٣ ٣:٤٠ م] سني بركات: هل الرجل المتفقه في الدين مثل الرجل العا دي تجده يكذب ولا يبالي أما الذي عنده علم لايكذب ومصداق ذلك الحديث :هل يكون المؤمن بخيلا او جبانا لكن لا يكون كذابا.

[١٢/‏٣ ٣:٤٠ م] بدر راشد: قال أشج عبد القيس لما قال له رسول الله صلى الله عليه أن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ، الحلم والاناة ، قال أتخلق بهما أم جبلة جبلني الله عليها.
[١٢/‏٣ ٣:٤٢ م] بدر راشد: الخلق منه جبلة ومنه مكتسب.

[١٢/‏٣ ٣:٤٥ م] زيد: وفي الحديث الضعيف عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق"
شرحه صاحب تحفة الأحوذي بقوله: "أي لا ينبغي أن يجتمعا فيه".

[١٢/‏٣ ٣:٤٥ م] بدر راشد: وأعظم ما يدفع الإنسان للخلق الحسن العقيدة الصحيحة وانظر لاثر الاعتقاد بمراقبة الله لخلقه على الإنسان وكذلك أثر الإيمان باليوم الآخر .

[ ١٢/٣   ٣:٤٧ م] محمد بن علي:
بقيت لي كلمة:
نعلم جميعا أن القول أسهل من العمل، فكلنا متفقون على ضرورة أن يحسّن المسلم خلقه ما استطاع ، ولكن تطبيق ذلك في واقعنا ضعيف عند بعضنا، وقد يحاول صاحب خلق الغضب مثل أن يكتم غضبه ويتعلم الحلم، فقد يظفر بحاجته وقد يخفق في ذلك. ولكن إذا لم يوفق، فهل يكون عجزه مبررا له على تركه أخذ نفسه بالخلق الحسن ويستسلم للخلق السيئ الذي جُبل عليه؟
لا أظن أن هذا عذر له، ولا يوافقه عليه أحد، بل يقال: جاهد نفسك مستعينا بالله، ولن تندم، فإنك لا تعلم لعل الله أن يفتح عليك يوما ما.
والحقيقة المرة:
حصل لي اليوم ونحن في الموضوع اختبار في تحسين الخلق والنتيجة كانت مؤسفة( التنظير والكلام الكل يحسنه لكن التطبيق شيء آخر). استأجرت عامل كهربائي لإصلاح بعض الأعمال في المنزل وبدأ من بعد صلاة الظهر وكان بطيئا في عمله، وأنا على النقيض من ذلك أحب السرعة، المهم من صلاة الظهر إلى بعد المغرب في جهاد معه. وقد تعبت من الانتظار، فأسأت إليه في آخر لحظة وأعلنت عجزي عن الصبر، وأعطيته أجرة ما أنجز ثم طردته ولم يكمل العمل.
هذا اعتراف من واقع الحياة وفي نفس اليوم الذي يدور فيه هذا الحوار.
ولكن إذا اخفقت هذه المرة هل اعذر دائماً؟
[حديث: هل يكون المؤمن بخيلا… في صحته نظر] .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق